responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 18

فإذا أدخل حرف السلب على الرابطة فقيل مثلا زيد ليس هو بصيرا فقد دخل النفي على الإيجاب فرفعه و سلبه، و إذا دخلت الرابطة على حرف السلب جعلته جزءا من المحمول فكانت القضية إيجابا مثل قولك زيد هو لا بصير فكانت الأولى داخلة على الرابطة للسلب، و الثانية داخلة عليها الرابطة جاعلة إياها جزءا من المحمول، و القضية التي محمولها كذا تسمى معدولة و متغيرة و غير متحصلة.

و قد يعتبر ذلك في جانب الموضوع أيضا.

فأما أن المعدول يدل على عدم المقابل للملكة، أو على غيره حتى يكون غير البصير إنما يدل على الأعمى فقط، أو على كل فاقد للبصر من الحيوان و لو كان طبعا، أو ما هو أعم من ذلك فليس بيانه على المنطقي بل على اللغوي بحسب لغة لغة.

و إنما يلزم المنطقي أن يضع- يعرف خ ل- أن حرف السلب إذا تأخر عن الرابطة أو كان مربوطا بها كيف كان فإن القضية إثبات صادقة كانت أو كاذبة و أن الإثبات لا يمكن إلا على ثابت يتمثل في وجود أو وهم فيثبت عليه الحكم بحسب ثباته و أما النفي فيصح أيضا من غير الثابت كان كونه غير ثابت واجبا أو غير واجب.

[الثامن‌] إشارة [إلى القضايا الشرطية]

اعلم أن المتصلات و المنفصلات من الشرطيات قد تكون مؤلفة من حمليات و من شرطيات و من خلط فإنك إذا قلت إن كانت كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود فإما أن يكون الشمس طالعة و إما أن لا يكون النهار موجودا فقد ركبت متصلة من متصلة و منفصلة، و إذا قلت إما أن يكون إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود و إما أن لا يكون إن كانت الشمس طالعة فالليل معدوم قد ركبت المنفصلة من متصلتين، و إذا قلت إن كان هذا عددا فهو إما زوج و إما فرد فقد ركبت المتصلة من حملية و منفصلة، و عليك أن تعد من نفسك سائر الأقسام.

فالمنفصلات منها حقيقية و هي التي يراد فيها بإما أنه لا يخلو الأمر من أحد الأقسام البتة بل يوجد واحد منها و ربما كان الانفصال إلى جزءين، و ربما كان إلى أكثر، و ربما كان غير داخل في الحصر

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست