responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 134

يعرض لها عند المصادمات عارض خطأ و غلبة هيجان و ذلك في أشخاص أقل من أشخاص السالمين، و في أوقات أقل من أوقات السلامة. و لأن هذا معلوم في العناية الأولى فهو كالمقصود بالعرض. فالشر داخل في القدر بالعرض كأنه مثلا مرضي به بالعرض.

وهم و تنبيه [في دفع ما قيل إن مصادر الافعال الارادية ثلاثة]

و لعلك تقول: إن أكثر الناس الغالب عليهم الجهل أو طاعة الشهوة و الغضب.

فلم صار هذا الصنف منسوبا فيهم إلى أنه نادر؟ فاسمع أنه كما أن أحوال البدن في هيئة ثلاثة: حال البالغ في الجمال و الصحة، و حال من ليس ببالغ فيهما، و حال القبيح و المسقام و السقيم. و الأول و الثاني ينالان من السعادة العاجلة البدنية قسطا وافرا أو معتدلا أو يسلمان. كذلك حال النفس في هيئاتها ثلاثة: حال البالغ في فضيلة العقل و الخلق.

و له الدرجة القصوى في السعادة الأخروية، و حال من ليس له ذلك لا سيما في المعقولات إلا أن جهله ليس على الجهة المضارة في المعاد و إن كان ليس له كثير ذخر من العلم جسيم النفع في المعاد إلا أنه في جملة أهل السلامة و نيل حظ ما من الخيرات الآجلة، و آخر كالمسقام و السقيم هو عرضة الأذى في الآخرة. و كل واحد من الطرفين نادر، و الوسط فاش غالب. و إذا أضيف إليه الطرف الفاضل صار لأهل النجاة غلبة وافرة.

تنبيه [في تأييد أن الشقاء الأبدية يختص بالطرف الأخس‌]

لا يقعن عندك أن السعادة في الآخرة نوع واحد، و لا يقعن عندك أن السعادة لا تنال أصلا إلا بالاستكمال في العلم و إن كان ذلك يجعل نوعها نوعا أشرف، و لا يقعن عندك أن تفاريق الخطايا باتكة لعصمة النجاة بل إنما يهلك الهلاك السرمد ضرب‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست