نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 127
و أفعال القوة العاقلة قد يكون كثيرا بخلاف ما وصف.
زيادة تبصرة [في تقرير الحجة الثالثة على تعقل النفس بذاتها لا
بالآلات]
ما كان فعله بالآلة و لم يكن له فعل خاص لم يكن له فعل في الآلة. و
لهذا فإن القوى الحساسة لا تدرك آلاتها بوجه، و لا تدرك إدراكاتها بوجه. لأنها لا
آلات لها إلى آلاتها و إدراكاتها، و لا فعل لها إلا بآلاتها. و ليست القوى العقلية
كذلك فإنها تعقل كل شيء.
زيادة تبصرة [في تقرير الحجة الرابعة و هي أن القوة العاقلة لو
كانت منطبعة في جسم]
لو كانت القوة العقلية منطبعة في جسم من قلب أو دماغ لكانت دائمة
التعقل له، أو كانت لا تتعقله البتة لأنها إنما تتعقل بحصول صورة المتعقل لها فإن
استأنفت تعقلا بعد ما لم يكن فيكون قد حصل لها صورة المتعقل بعد ما لم يكن لها و
لأنها مادية فيلزم أن يكون ما يحصل لها من صورة المتعقل من مادته موجودا في مادته
أيضا و لأن حصوله متجدد فهو غير الصورة التي لم تزل له في مادته لمادته بالعدد
فيكون قد حصل في مادة واحدة مكنوفة بأعراض بأعيانها صورتان لشيء واحد معا و قد
سبق بيان فساد هذا. فإذن هذه الصورة التي بها تصير القوة المتعقلة متعقلة لآلتها
تكون الصورة التي للشيء الذي فيه القوة المتعقلة و القوة المتعقلة مقارنة لها
دائما فإما أن تكون تلك المقارنة توجب التعقل دائما أو لا يحتمل التعقل أصلا و ليس
و لا واحد من الأمرين بصحيح.
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 127