responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 121

[المطلب الثاني في معرفة كثرة النفوس المحركة للافلاك‌]

و تعلم أنها كلها في سبب الحركة الشوقية التشبهية على قياس واحد و تعلم أنه ليس يجوز أن يقال ما ربما يقال: إن السافل منها معشوقه الخاص هو ما فوقه.

[المطلب الثالث في معرفة كثرة العقول‌]

و تعلم أنها لم يختلف أوضاعها و حركاتها و مواضعها بالطبع إلا و ليست من طبيعة واحدة، بل هي طبائع شتى و إن جمعها كونها بحسب القياس إلى الطبائع العنصرية طبيعة خامسة.

[المطلب الرابع في معرفة إختلاف الأجرام العالية بطبائعها]

فيبقى لك أن تنظر هل يجوز أن يكون بعضها سببا قريبا للبعض في الوجود أم أسبابها تلك الجواهر المفارقة؟ و من هاهنا توقع منا بيان ذلك.

هداية [في بيان امتناع عليّة الحاوي لمحويه باستلزامه لثبوت الخلاء]

إذا فرضنا جسما يصدر عنه فعل فإنما يصدر عنه إذا صار شخصه ذلك الشخص المعين. فلو كان جسم فلكي علة لجسم فلكي يحويه لكان إذا اعتبرت حال المعلول مع وجود العلة وجدتها الإمكان، و أما الوجود و الوجوب فبعد وجود العلة و وجوبها، و لكن وجود المحوي و عدم الخلاء في الحاوي هما معا فإذا اعتبرنا تشخص الحاوي العلة كان معه للمحوي إمكان لأن تشخص العلة متقدم في الوجود. و الوجوب على تشخص المعلول. فلا يخلو إما أن يكون عدم الخلاء واجبا مع وجوبه، أو غير واجب مع وجوبه فإن كان واجبا مع وجوبه كان الملأ المحوي واجبا مع وجوبه و قد بان أنه يكون ممكنا مع وجوبه، و إن كان غير واجب فهو ممكن في نفسه واجب بعلة فالخلأ غير ممتنع بذاته بل بسبب و قد بان أنه ممتنع بذاته فليس شي‌ء من السماويات علة لما تحته و للمحوي فيه و أما أن يكون المحوي علة لما هو أشرف و أقوى و أعظم منه أعني الحاوي فغير مذهوب إليه بوهم و لا ممكن.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست