responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 10

[الثالث‌] إشارة [إلى الفصل‌]

و أما الذاتي الذي ليس يصلح أن يقال على الكثرة التي كليته بالقياس إليها قولا في جواب ما هو فلا شك في أنه يصلح للتمييز لها عما يشاركها في الوجود أو في جنس ما و لذلك يصلح أن يكون مقولا في جواب أي شي‌ء هو فإن أي شي‌ء إنما يطلب به التمييز المطلق عن المشاركات في معنى الشيئية فما دونها، و هذا هو المسمى بالفصل.

و قد يكون فصلا للنوع الأخير كالناطق مثلا للإنسان، و قد يكون للنوع المتوسط فيكون فصلا لجنس النوع الأخير مثل الحساس فإنه فصل الحيوان، و فصل جنس الإنسان، و ليس جنسا للإنسان و إن كان ذاتيا أعم منه.

فيعلم من هذا أنه ليس كل ذاتي أعم جنسا، و لا مقولا في جواب ما هو و كل فصل فإنه بالقياس إلى النوع الذي هو فصله مقوم، و بالقياس إلى جنس ذلك النوع مقسم.

[الرابع‌] إشارة [إلى الخاصة و العرض العام‌]

أما الخاصة و العرض العام فمن المحمولات العرضية و الخاصة منها ما كان من اللوازم و العوارض الغير المقومه لكلي ما واحد من حيث أنه ليس بغيره سواء كان ذلك نوعا أخيرا و غير أخير و سواء عم الجميع أو لم يعم.

و أما العرض العام منهما فهو ما كان موجودا في كلي و غيره، عم الجزئيات كلها أو لم يعم و أفضل الخواص ما عم النوع و اختص به، و كان لازما لا يفارق الموضوع، و أنفعها في تعريف الشي‌ء ما كان بين الوجود له، مثال الخاصة الضحك للإنسان، و كون الزوايا مثل قائمتين للمثلث.

مثال العرض العام، الأبيض للبيضائي و ربما قالوا العرض مطلقا محذوفا عنه العام و متخلفو المنطقيين يذهبون إلى أن هذا العرض هو العرض الذي يقال مع الجوهر، و ليس هذا من ذلك بشي‌ء بل معنى هذا العرض هو العرضي.

و قد يكون الشي‌ء بالقياس إلى كل خاصة و بالقياس إلى ما هو أخص منه عرضا عاما فإن المشي و الأكل من خواص الحيوان و من الأعراض العامة بالقياس إلى الإنسان‌

[الخامس‌] تنبيه [في بيان مشاركة عامة بين الخمسة]

فهذه الألفاظ الخمسة و هي الجنس و النوع و الفصل و الخاصة و العرض العام تشترك كلها في أنها تحمل على الجزئيات الواقعة تحتها بالاسم و الحد

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست