responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 97

الآن من هو الذي يجسد النبي (ص)؟ من الذي يحل محل هذا الركن في النبي (ص)؟ هو المهدي (عجل الله فرجه).

إنه يوجد هناك تفاعل روحي إن لم يكن اقتراب جسدي وبدني بين الإنسان وبين أرحامه وأوليائه وذويه ومن له تعلق حبي بهم. فنحن لا نتخيل إذا شاطرنا وشاركنا المهدي (عجل الله فرجه) أو سيد الشهداء الآن في مصيبتة أو الزهراء أو النبي أو أهل البيت في مصابهم بسيد الشهداء أو مصابهم بظلامة ابنهم المهدي (عجل الله فرجه) نحن لن نشاركهم في التحسس الروحي، لنثق أن هناك نوع من التجاذب الروحي هم يعلمون به طبعاً: (أشهد أنك تسمع كلامي وترى مقامي وترد سلامي)؛ يوجد تجاذب يوجد اتصال يوجد ارتباط روحي، وكونها لا تُرى بالبصر هذا بحث آخر، لكن لا أنه ليس هناك نوع من الانجذاب، والتفاعل الروحي، والمغنطة الروحية. لذا أنت إذا شاطرت المهدي في بليته خففت مما على قلبه المقدس الشريف، لا تفكر أن هذه ليست إعانة، هذه إعانة، هذه تسلية، لنثق بتمام الحقيقة أنها تسلية، كأنما ذهبت إليه وسليته، وخففت من همومه، ألا تحب أن تكون هكذا؟ طبعاً كل واحد منا يحب أن يكون هكذا. كما أن الرزايا والمصائب الراتبة على أهل البيت عندما نشاطرهم بها، لنطمئن بأن ذلك بمثابة ذهابنا مجلسهم ومحضرهم وشاطرتهم وسلوتهم عن المصيبة التي أصابتهم، يعني خففت شيء من العبء الذي تتحمله أرواحهم.

وأي شرف أكبر من هذا الشرف؟.

أحد علمائنا يدعى الميرزا القمي (رحمه الله) هو من تلاميذ صاحب الحدائق الشيخ يوسف، ومن تلاميذ الوحيد البهبهاني. معاصر للشيخ جعفر كاشف الغطاء والعلامة بحر العلوم الذين كانوا من تلاميذ الوحيد البهبهاني.

يشاهد في الرؤية أنه دخل صحن سيد الشهداء للزيارة، فيتصافح مع حبيب بن مظاهر ألأسدي بحفاوة وبكاء وفرح لرؤيته ولقاء حبيب بن مظاهر، ويقول: ما أهنأكم ناصرتم الحسين وبلغتم ما بلغتم من مراتب. قال: ما أهنأكم أنتم الآن ونحن في حسرة نغبطكم مما أنتم فيه. قال له: كيف؟ على ماذا فعلنا. قال له: هذه مجالس العزاء والمشاطرة لأهل البيت سلوى لهم.

سلوى؛ كأنما أنت تذهب وتسلي عن النبي (ص)، ما قدر هذا المقام الشريف العظيم؟ إنك تذهب إلى مجلس عزاء تعزي وتسلي فيه النبي (ص)، هذا شرف عظيم.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست