responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 9

المدخل

يقع الحديث في قاعدة ( (مشاهد وقبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) مشاعر إلهية) وهي قاعدة فقهية عقائدية مسلمة، لم يتناولها فقهاء الإمامية (رضوان الله عليهم) بشكل مستقل ومنفرد ومركز، وإنما تناولوها عبر طيات أبحاثهم المتعددة، مما جعلها قاعدة متصيدة من كلماتهم، وقبل الخوض في هذه القاعدة نشير الى ثلاث نقاط مهمة لها صلة ببحثنا هذا:

الأولى: إن التعبير بالمشاعر عبر به الشيخ كاشف الغطاء [1]، بأن الله تعالى شَعَر مواضع أو قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أي جعلها مشاعر، ومن ثم تجري عليها أحكام المساجد. بل أحكام المشاعر الأخرى كالحرم المكي والحرم المدني ومنى والمزدلفة والتي هي أشد حرمة وعظمة من أحكام سائر المساجد والمشاعر من مشعر الذي يشعر من شعيرة [2]، لكن بخصوصه وبنص منه تعالى، فيكون في حرمته ووقفيته أشد من بقية


[1] كشف الغطاء: 54.

[2] (الشعيرة): ما ندب الشرع إليه وأمر القيام به. وفي كتاب (العين) للخليل: أنت الشعار دون الدثار: تصفه بالمودة، وأشعر قلبه: ألبسه، وليت شعري: علمي، وشعرته: عقلته وفهمته، والمشعر: موضع النسك، والشعار والشعيرة: أعمال الحج، والشعيرة: البدنة، وأشعرتها لله نسكاً: جعلتها شعيرة تهدى، وأشعارها: أن يوجأ سنامها بسكين فيسيل الدم على ضبيها فيعرف أنها هدي.

الجوهري في الصحاح: كل ما جعل علماً لطاعة الله، والمشاعر: الحواس، وشعار القوم في الحرب: علامتهم ليعرف بعضهم بعضاً، أشعرته فشعر: أدريته فدرى.

ولم يزد الراغب في المفردات عليهما.

القاموس: أشعر الأمر: أعلمه، أشعرها: جعل لها شعيرة، وشعار الحج مناسكه وعلاماته، المشعر: موضعها أو معالمها التي ندب الله إليها. أبن فارس: الإشعار: الإعلام من طريق الحس- وهي لفتة مهمة-، المشاعر: المعالم وهي المواضع- الحسية- التي أشعرت بالعلامات، ومنه الشعر لأنه بحيث يقع الشعور- العلم الحسي-، ومنه الشاعر لأنه يشعر بفطنته بما لا يفطن له غيره.

القرطبي نقلًا عن بعض اللغويين: كل شيء لله فيه أمر أشعر به وأعلم يقال له: شعار، الشعار: العلامة، أشعرت: أعلمت. الشعائر الدينية: 15- 16.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست