responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77

وتصغيراً لما عظّمه الله (عزوجل)، وإنكار التوسل في بعض الأمور الدنيوية والحاجات المعاشية ليس له معنى إلا الاستهانة بتلك المقامات الشامخة وتعظيم وتهويل ما ليس حقّه ذلك.

ومرّ بنا أن أي نبي من الأنبياء لن ينل النبوة بنص القرآن الكريم- إلا بعد أن تخاضع وإقرار بنبوة سيد الأنبياء، واعتبر أن أصول دينه الذي بُعث به لأمته أوله التوحيد وثانيه الإقرار بنبوة سيد الأنبياء. ثم أقر على نفسه بالخضوع والإتباع لسيد الأنبياء بنفس هذه الآية: [وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ] عهد صدق.

ماذا يعني عهد صدق؟.

يعني النبوة والمقامات الغيبية: [ثم جاءكم رسول مصدقا لما معكم] يعني خاتم النبيين: [لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ] إن الذين كذبوا بآياتنا، لاحظوا الموازنة في آيات القرآن: [لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ] لتؤمننّ به؛ إيمان لابد أن تقروا وتخضعوا لإتباعه ولنصرته واللجوء إليه: [إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا] يعني ليس فقط الإيمان به، ربما أنت مؤمن ولكن لا تتخاضع، لا تلتجئ، لا ترمي بنفسك وبفكرك وبمنهجك للنبي ولأهل بيته. فلا يكفي ذلك، لابد من الإيمان والخضوع، ولذلك الملائكة آمنوا بمقام آدم، ولكن لا يكفي. الله عز وجل قال: [فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ] قعوا له ساجدين يعني أطيعوا ويكون عندكم مطاع: [إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَ اسْتَكْبَرَ] لم يؤمن واستكبر إذاً محوران في توجه عباداتنا ونيل ما ننال، بل الأنبياء هكذا لديهم محوران: الإيمان بسيد الأنبياء وعترته كما بينّا ليس فقط (ليؤمنوا) وبل لابد أن يخضع ويتبع وينقاد. إذا كانت نبوة الأنبياء لم ينالوها إلا بالإقرار بأن يكونوا على دين محمد وأهل بيته لأن دين النبي (ص) عمدته أصول الدين لأن آدم كان على دين سيدنا خاتم الأنبياء. إبراهيم، نوح، موسى، عيسى، كلهم كانوا على دين خاتم الأنبياء. لا العكس لأن أصول الدين هي عمدة الدين وبنص الآية: [وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ] يعني عمدة الدين الذي دان الله به أنبياءه، وأن الأنبياء لله، وبالتوحيد وبنبوة سيد الأنبياء.

إذاً الأنبياء لم ينالوا ما نالوه إلا بالإقرار بنبوة النبي محمد (ص)، والخضوع له ليس فقط الإقرار، الخضوع يعني (لتنصرنه) اتبعوه يعني كونوا أتباع له. بعد أن أقروا على أنفسهم بالإتباع لسيد الأنبياء نالوا النبوة. خلة إبراهيم الخليل لم ينالها إلا بذلك، وكليمية

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست