responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58

إذا فصلاتهم باطلة، ويقولون أيضاً إنه في عبادتك يجب أن لا تدخل أسماً غير الله تعالى فماذا يقولون إذا كان من شرط الشهادة الأولى في الآذان والإقامة هو الشهادة للنبي (ص) بالرسالة (أشهد أن محمداً رسول الله) فإن عبادة القلب وعبادة العقل هو أن لا يجحد ولا يعصي بل يؤمن وهذا هو الأيمان الذي من أفضل العبادات لله تعالى: [وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ] [1]، أي ليعرفون، لأن معرفة القلب والعقل هي عبادته، فيسلم ويخضع ويتضرع ويخبت وإلا فيستكبر، فالشهادة الأولى والثانية بأسم عبده ورسوله: [وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ] [2] من العبادات التوحيدية لله تعالى فإذا لم يقروا بالرسالة والأذعان بها فهم لم يعبدوا الله طرفة عين أبداً، فإذا كانت في دعواهم أن أي أسم في توجه العبادة بالقلب فضلًا عن البدن إذا لم تكن لغير الله فهو شرك، فإذن لِمَ تذكرون أسم النبي (ص) في توجهكم إلى الله، أليس (السلام عليك أيها النبي) زيارة للنبي (ص)، فالسلام مشروع بضرورة المسلمين في الصلاة وبأجماعهم.

أوليس (السلام عليك أيها النبي) هذا نداء، إذن صلاتكم باطلة لأن هذا لغير الله وهو شرك؟!.

فإن (أيها) للقريب وليس للبعيد، والإسلام منتشر في كل بقاع العالم وهم ينادون النبي عن قرب فالآذان عبادة وهو بوابة ومفتاح الصلاة، وكذلك الإقامة فلماذا الباري تعالى قرن أسم نبيه بأسمه تعالى والتي هي مفتاح باب التوحيد وكل هذا لأجل أن يعلم أن الصلاة التي هي الركن الركين في العبادة (عمود الدين) فيها بصمات لباب الله الأعظم وهو النبي (ص)، فلو كان إقحام أسم النبي (ص) وذكره والتوجه إليه من أن ذلك شرك لما كانت الشريعة بهذا الحال وهذا المنوال.

فالفارق إذن بين صلاة المسلمين الموحدين وبين صلاة المشركين بات واضحاً من خلال ما تقدم، وهذا الفرق نفس الفرق الذي مر بين حج المشركين وحج المسلمين، لأنهم في فلسفة عبادتهم لا يقرنون بين الشهادة الأولى والثانية ولا تداعياتها، لأنهم يريدون أن يفرقوا بين الله ورسوله (ص)، فإن حقيقة العبادة والعبادات هي النية القربية


[1] الذاريات: 56.

[2] الشرح: 4.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست