responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53

نور. وهذه الأنوار في بيوت يعني لها إرتباط وتعلق ببيوت وإلا فالبيوت ليس متعلقة بما تأخر عليها من كلام في الآية فقط بل بما تقدم أيضاً: [أَذِنَ اللَّهُ] فهذا وصف آخر له، فإذا كان السابق على الظرف والمظروف والجار والمجرور يصلح للعمل في الجار والمجرور، فلا يجعل حينئذ الجار والمجرور معمول للعامل المتأخر، فلا ريب أن العامل السابق هو مؤثر.

إذن هذه الأنوار الخمسة والأنوار المتعاقبة: [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ] أي تعظم وتبجل، في آيات أمر الله تعالى تعظيم النبي (ص) والتي أشار إليها الإمام زين العابدين (ع) في صلوات خاصة من الصحيفة السجادية، المهم أن هذه الآيات التي تبين النور الذي أنزل على النبي (ص) [فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا] [1]، وقوله تعالى: [وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ] [2].

فقد أوحي الى النبي كلام، وأوحي الى النبي قرآن، هنا أوحي الى النبي (ص) روح، لا أن الروح توحي إلى النبي كلاماً بل الروح هو الموحى الى النبي (ص)، أي جعل هذا الروح مغروساً في روح النبي (ص) وهو نور، فهذا النور في آيات عديدة هو ذات النبي وبدنه.

[فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ]. وفي قراءة أهل البيت (عليهم السلام) وفي أحدى القرآءات العشرة [يُسَبِّحُ] بفتح الباء وفي القرآن بكسر الباء، فإذا قال [يُسَبِّحُ] بكسر الباء فلها إرتباط بالآية اللاحقة كي تكون فاعلًا ل- (رجالًا) أما إذا قيل [يُسَبِّحُ] بفتح الباء يعني هذا صيغة المبني للمجهول وتكون هذه صفة للبيوت.

ذكر الشيخ الكليني رواية نأخذ منها موضع الشاهد للأختصار: في حوار بين الإمام الباقر (ع) وفقيه أهل البصرة قتادة.

(.... فقال له أبو جعفر (ع): أنت فقيه أهل البصرة؟ قال: نعم.، فقال له أبو


[1] التغابن: 8.

[2] ) الشورى: 52.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست