responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 182

(يعني أبا الحسن) إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا (ع) المسجد مسجد رسول الله (ص) فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يديه وعظمه.

فقال له أبو جعفر (ع): يا عم اجلس رحمك الله فقال: يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم؟ فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟! فقال: اسكتوا إذا كان الله (عزوجل) وقبض على لحيته لم يؤهل هذه الشيبة و أهل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أنكر فضله؟ نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد)) [1].

قال النمازي: من أصحاب أبيه وأخيه الكاظم والرضا والجواد والهادي (صلوات الله عليهم)، جليل القدر عظيم الشأن ثقة بالاتفاق. له كتاب المناسك والمسائل، وكتاب المسائل معروف مشهور روي عنه في الوسائل والبحار وغيرهما.

وبالجملة سكن العريض فنسب ولده إليها. ونقل المامقاني قصته مع مولانا الجواد (ع) الدالة على حسنه وكماله وجلالته، وعمره أزيد من مائة وعشرين سنة [2].

وعن علي بن محمد عن موسى بن جعفر بن وهب. عن علي بن جعفر قال: كنت حاضراً أبا ألحسن (ع) لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمراً [3].

وهذا ما يدلل على انه أدرك الإمام علي الهادي (ع):

وان قصته مع الإمام الجواد (ع) يدل على عظمة إيمانه، وتقواه، وكذلك يدلل على أن أمر الإمامة أمر وحياني وأمر الهي وسماوي، وليست قضية الإمامة هي أمر تشهي أو تزعم أو ترأس أو انتخاب، فلو كان هكذا لنازع في الأمر كما نازع هابيل قابيل، أو جعفر بن الإمام علي الهادي (ع).

فموقفه هذا- أي علي ابن جعفر- في ذروة الإيمان ويمثل مدرسة تربوية على


[1] منتهى الآمال ج 214: 2.

[2] مستدركات علم الرجال ج 319: 5. رقم 9770.

[3] الكافي ج 326: 1.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست