responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135

التبرك بالقرب منه لا التعظيم له ولا التوجه نحوه فلا يدخل في ذلك الوعيد (في حديث جواز الحكاية) [1].

وحكي أصحابنا اختلافاً في الحكمة من النهي عن الصلاة في المقبرة فقيل: (المعني فيه ما تحت مصلاه من النجاسة) وحكي القاضي حسين: إنه لا كراهة مع الفرش على النجاسة مطلقاً وحكى ابن الرافعة في (الكفاية): أن الذي دل عليه كلام القاضي: أن الكراهة أنما لحرمة الموتى [2].

ثم حكي عن القرطبي أن ما جاء في رواية اتخاذ الصور والتماثيل على قبور الصالحين قوله (إنما صور أوائلهم الصور ليأتنسوا برؤية تلك الصور ويتذكروا أفعالهم الصالحة فيجتهدون كاجتهادهم ويعبدون الله عند قبورهم ثم خلف من بعدهم خلف جهلوا مرادهم ووسوس الشيطان أن أسلافكم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها فعبدوها، فحذر النبي (ص) عن مثل ذلك، ولما احتاجت الصحابة، والتابعون إلى زيادة مسجده (عليه الصلاة والسلام) بنوا على القبر حيطانا مرتفعة مستديرة حوله لئلا تصل إليه العوام فيؤدي إلى ذلك المحذور. ثم ذكر العيني عن ابن بطال قوله إنما النهي عنه لاتخاذهم القبور والصور آله.

وحكي عن الشافعي وأصحابه القول بكراهة بناء المساجد على القبور ثم حكي البيضاوي حمل النهي على التأليه وقال وأما من اتخذ مسجداً في جوار صالح وقصد التبرك بالقرب منه لا للتعظيم له ولا للتوجه إليه فلا يدخل في الوعيد المذكور [3].

بل أقول وكلماتهم شاهد على إرادة معنى التأليه من النهي المزبور لا بما فهمه السلفيون من عمارة قبر النبي وزيارته وعبادة الله عند قبره الشريف.

ويجاب أيضا على فرض التسليم بإيهام دلالتها أن أحاديث زيارة النبي (صلوات الله عليه) وعمارة قبره وأهل بيته مقدمة على إيهام دلالة هذه الروايات لوجوه:


[1] عمدة القارئ ج 174: 4. فتح الباري: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ج 1.

[2] ) عمدة القارئ، ج 4، 173.

[3] ) المصدر السابق.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست