responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 133

ويحتمل في معنى الرواية ما ذكره غير واحد من شراح الحديث من لعن الصلاة على القبور والوقوف برجليه عليه مما يوجب إزراء وهتك لصاحب القبر.

بناء قبر النبي (ص) في الصدر الاول:

وأما الجواب على الرواية الثانية: فيفند الذيل الذي هو من كلام الراوي لا من الحديث المروي بأن أبراز قبره الشريف قد حصل منذ أول ساعة دفنه (ص)، حيث أنه (ص) دُفن في غرفتهِ المشتركة بينه وبين فاطمة (سلام الله عليها) وهي التي قُبض فيها وتعين دفنه (ص) في موضع القبر بتدبير من أمير المؤمنين (عليه السلام) والظاهر إنه بوصيةٍ منه (ص) وكان بمرآى جميع المسلمين من الصدر الأول والغرفة بنيان مرتفع بالجدران المحيطة من الجوانب الأربع محيطة بالقبر الشريف كإحاطة الضريح وشبابيك المشهد بالقبر وبالتالي فيكون دفنهُ في الغرفة من البدء هو تخصيص لقبره الشريف وتشييدٌ وبناءُ حوله وإبراز وإظهار للقبر الشريف كمعلم وتشعير للموضع فضلًا عن التشعير الذي ورد في قوله تعالى: [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ] [1].

وقوله (ص): (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) [2].

اتخاذ قبره وثنا هو بالقول بانه ابن الله أو بالقول بتعدد الآلهة:

ونظير ذلك مقالة اليهود من كون عزير هو ابن الله كما يعضد ذلك ما روته عائشة من إنه لولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً، فإن قولها ذلك مع كون قبره مبرزاً بلحاظ بناء الحجرة التي جعل فيها القبر الشريف فيكون المراد من إبراز القبر واتخاذه مسجدا أي معبوداً وقبلةً بنصب تمثال وصورة.

كما يفعل النصارى في كنائسهم وجعل النبي عيسى (عليه السلام) إله فيستقبل تمثاله للعبادة كما أنه ليس كل استقبال عبادة إذا كان من دون تأليه وإلا لكان أمر القرآن الكريم لاستقبال مقام إبراهيم قبلة مع الكعبة هي عبادة لإبراهيم وحاشا القرآن عن ذلك.


[1] النور: 31.

[2] مسند أحمد: مسند أبي سعيد الخدري ج 3، حديث عبدالله بن زياد عاصم ج 4.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست