وكذلك شبيه ما قامت به أمها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث حصل بعد وفاة النبي (ص) اختباط واختلاط الأمر على المسلمين فضلًا على الأجيال اللاحقة في الأمَّة الإسلامية، فقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) والصديقة (عليها السلام) قدْ تشاطرا النهضة في إزاحة غيوم البلوى عن هذهِ الأمَّة، وإلّا لبقيت الأمَّة في عمياء هالكة جداً، ولا نعي حينئذٍ طريق الصواب من طريق الهدى، وكان لفاطمة ذلك الدور البالغ الأهمية بعد النبي (ص) في انقشاع سحب الظلام وسحب الردى كما هو واضح.
فإذن عندنا في السنن الإلهية مشاطرة بين الرجل والمرأة ممن اصطفوا لذلك، كما في مريم وعيسى (عليهما السلام)، وكما في علي وفاطمة (عليهما السلام).
زينب والحسين (عليهما السلام):
وكذلك إذا كان للحسين ذلك الدور- ونحن ليسَ الآن في باب المشاعرة ولا في