responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 180

الغاية الثانية: القدرة الإلهية في الرجعة

الإيمان والمعرفة بالقدرة الالهية:

قَدْ وَرَدَ مستفيضاً في روايات الرجعة المتواترة أن الرجعة مظهر القدرة الإلهية، وأن منشأ إنكار الرجعة لدى المنكرين الجاحدين هو إنكارهم وعدم إيمانهم بقدرة الله، وهو مفاد قوله تعالى في الاستبعاد وهو استنكار خفيف أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [1].

وروى في مختصر بصائر الدرجات في باب الكرات في موثقة حنان بن سدير، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الرجعة، فقال: القدرية تنكرها ثلاثاً [2].

والظاهر أن المراد بالقدرية ليس القائلين بالجبر في فعل العباد، بل الجبر في فعل الإله، كمقولة اليهود يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا [3]، فينكرون قدرته تعالى ومشيئته بدعوى أن القلم جف بما كان ويكون.


[1] سورة البقرة: الآية 259.

[2] مختصر بصائر الدرجات ب/ الكرات/ 67/ 13.

[3] سورة المائدة: الآية 64.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست