responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 44

النبي أدريس (عليه السلام):

المحاور: أيمكن ان أعرف قصة النبي أدريس (عليه السلام)؟.

الشيخ السند: قد روى الكليني في الكافي عن الباقر (عليه السلام) قال:

(قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني جبرئيل أن ملكاً من ملائكة الله كانت له منزلة عند الله (عز وجل) منزلة عظيمة فغضب عليه، فأهبط من السماء إلى الأرض فأتى أدريس (عليه السلام) فقال: إن لك من الله منزلة فأشفع لي عند ربك فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر، ثم طلب إلى الله (عز وجل) في السحر في الملك، فقال الملك: إنك قد أعطيت سؤلك وقد أطلق لي جناحي وانا أحب أن أكافئك فأطلب إليّ حاجة فقال: تريني ملك الموت لعلّى آنس به، فإنه ليس يهنئني مع ذكره شيء، فبسط جناحه، ثم قال: أركب فصعد به يطلب ملك الموت في السماء الدنيا، فقيل له: أصعد، فأستقبله بين السماء الرابعة والخامسة فقال الملك: يا ملك الموت، مالي أراك قاطباً؟ قال: العجب إني تحت ظل العرش حيث أمرت أن أقبض روح آدميّ بين السماء الرابعة والخامسة فسمع ادريس (عليه السلام) فامتعض، فخرّ من جناح الملك فقبض روحه مكانه وقال الله (عز وجل):

وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا [1]) [2].

والمراد من غضب الله تعالى على الملك ليس بمعنى المعصية بل هو نظير أعتراض

الملائكة على الله تعالى في جعل آدم خليفة وندامتهم على ذلك الأعتراض وأستغفارهم من ذلك مع عدم كونه معصية بل من باب ترك الأولى والغضب الإلهي بمعنى حرمانه القرب الإلهي.


[1] - مريم (57).

[2] - الكافي للكليني ج 3 ص 257.

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست