يؤدي إلى تحريف المعنى الذي نزل به آيات القرآن الكريم، و هذا هو مضمون جلّ الروايات عندنا في تحريف معنى القرآن وهو المراد من كلمات بعض علماء الإمامية من التحريف في التنزيل أي المعنى الذي ينزل عليه ألفاظ الآيات. وعلى آية تقدير فان تحريف تأويل معنى الآيات أمر بالغ الخطورة لإنه تعطيل لجملة من آيات الكتاب العزيز.

آيات قرآنية:

المحاور: ما العلة في تقديم السمع على البصر في كثير من الآيات القرآنية؟.

الشيخ السند: قد ذكر لذلك وجوه منها: أهمية السمع على البصر لعدم كون كل الموجودات مبصرة فبعضها لطيفة أو مجردة عن المادة فلا تبصر بالحس ولكن تدرك بالمعنى وبالألفاظ الدالة عليها ومن ثم أشاد القرآن بخلق البيان والنطق في الإنسان أكثر من أية جارحة أخرى.

منها: أن آخر ما ينام في الإنسان هو السمع وأول ما يستيقظ من جوارحه هو السمع مما يدل على قوة هذه الجارحة على البصر ولعله لذلك ورد أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) نومهم بنوم العين دون السمع والقلب.

منها: أن نعمة السمع أعظم من نعمة البصر لإرتباط الشديد بالتعقل والإدراك ولذلك يشاهد أن من العميان علماء بخلاف من يصاب بالصمم فإنه قلّ ما يبلغ درجات في العلم.