من قواعد باب الطهارة في نجاسة الخمر وكل مسكر

لم يحك الخلاف في نجاسة الخمر من الفريقين الا عن قليل [1]، كالصدوقين [2] والجعفي [3] وابن أبي عقيل [4] من المتقدمين، والمقدس الاردبيلي [5] وصاحب المدارك [6] وشارح الدروس [7] من متأخري المتأخرين، وعن الليث وربيعة احد قولي الشافعي وداود من العامة [8].

دلالة الآية على النجاسة:

والمعروف عدم دلالة الآية إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ

[1] قال الشيخ البهائي في الحبل المتين، ص 102، (اطبق علماء الخاصة و العامة على نجاسة الخمر الا شرذمه منا و منهم لم يعتد الفريقان بمخالفتهم).

[2] الصدوق في الفقيه، ج 1، ص 43، و في المقنع، ص 453، و نقل السيد الجكيم في المستمسك عن والد الصدوق في الرسالة الخلاف ايضا، رجع مستمسك العروة، ج 1، ص 339.

[3] نقله عنه في الذكرى، ج 1، ص 114، ط الحديثة، ص 13، السطر 27، ط الحجرية.

[4] نقله عنه في المعتبر، ج 1، ص 422.

[5] مجمع الفائدة و البرهان، ج 1، ص 310.

[6] مدارك الاحكام، ج 2، ص 292، ط آل البيت.

[7] مشارق الشموس في شرح الدروس للخونساري، ج 4، ص 215، حيث عقد بحثا مفصلا غاية في الروعة و الإبداع الاستدلالي فليراجع.

[8] راجع أحكام القرآن، ج 2، ص 656، الميزان للشعراني، ج 1، ص 105، المجموع للنووي، ج 2، ص 562، و الفقه على المذاهب الاربعة، ج 1، ص 15.