responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار زيارة الأربعين نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 47

فعالم الأمر يعني عالم الإبداع وعالم الملكوت فأولي الامر ليس معناه دائرة صغيرة والتي هي الشؤون العامة السياسية، بل العالم الملكوتي يشمل الأرض وما عليها وبقية عوالم الخلقة، وليس محبوساً ومقتصراً على الشأن السياسي بل يشمل ساحات وميادين وبيئات أخرى كثيرة.

ومن خلال هذا يتضح أن الله تعالى أمر بطاعتهم المطلقة والمقترنة بطاعة الرسول (ص)، وطاعة الرسول (ص) مقترنة بطاعته سبحانه وتعالى، وهذا يعني أن هناك رديف تبعي لطاعة الله بطاعة الرسول (ص)، ورديف تبعي لطاعة الرسول بطاعة أولي الأمر، وهذه طاعة عظيمة الشأن وهي تستدعي إنقياد تام من الإنسان لأصحاب ولاية الطاعة، بل جعل الله تعالى مودة وقربة النبي (ص) أجر رسالته (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [1].

فهذه معادلات وحلقات واضحة في أن الروح الأمري ينزل على من هم أصحاب القرآن في الكتاب المكنون أو في اللوح المحفوظ وهم المطهرون (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [2] وهم أصحاب الكتاب الذي هو الأمر الذي يتنزل ليلة القدر والذي (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [3].


[1] الشورى: 23.

[2] الأحزاب: 33.

[3] الواقعة: 79.

نام کتاب : أسرار زيارة الأربعين نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست