سبب الضعف نسبته الكذب والوضع إليه من مجهول لا يعرف حاله ويكذّبه رواية الأجلّة عنه واعتمادهم على تفسير جابر» ثم ذكر أنّ خمسة من أصحاب الإجماع وعشرة من غيرهم من الأجلّاء وكبار الرواة أمثال يونس بن عبد الرحمن وحماد ومحمد بن خالد البرقي وإسماعيل بن مهران ومحمّد بن سنان ونضر بن سويد وغيرهم قد اعتمدوا عليه ورووا رواياته ثم قال: «وكيف يحتمل في حقّه الضعف بالكذب مع اعتماد هؤلاء عليه وفيهم مثل يونس وحماد الّذي بلغ من تقواه وتثبّته واحتياطه أنّه كان يقول: «سمعت من أبي عبد اللَّه عليه السلام سبعين حديثاً فلم أزل أدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين» [1] وهل يروي مثله عن غير الثقة المأمون. يؤيد ذلك اعتماد علي بن إبراهيم عليه في تفسيره كثيراً».

ثمّ ذكر أنّه يظهر من الشيخ المفيد أيضاً الاعتماد عليه حيث تلقّى أخباره بالقبول في كتابه الكافئة الّذي ألّفه مبنيّاً على المسائل العملية وتقيد الأخبار وردّها وقبولها وذكر شواهد عديدة من ذلك الكتاب وكذا من رسالته في الردّ على أصحاب العدد وغير ذلك أنّه كان معتمداً عند المفيد [2].

الراوون عن عمرو بن شمر هم الأجلاء وأصحاب الإجماع والثقات

قد اعتمد جماعة من الأجلّاء وأصحاب الإجماع والثقات عليه وأكثروا الرواية عنه. منهم: حماد بن عيسى [3] ويونس بن عبد الرحمن [4] والحسن بن

[1] - رجال الكشي/ رقم 571.

[2] - خاتمة المستدرك 4/ 193- 197.

[3] - الكافي 1/ 298، والتهذيب 9/ 176.

[4] - المحاسن 1/ 227، والكافي 2/ 108 و 163، و 3/ 234، والتهذيب 2/ 76.