المنهج الثاني عشر: تراجم الأعيان

وهو يبتدئ في ترجمة علماء الطائفة من الغيبة الصغرى والكبرى وما بعدهما إلى العصور المتأخرة. ويثمر في توثيق طرق المتأخرين إلى كتب الحديث لقدماء الأصحاب كطرق المجلسي للكتب الحديثية التي استخرج منها كتابه البحار، وكذلك طرق صاحب الوسائل إلى الكتب التي استخرج روايات الوسائل منها، وكذلك طرق الفيض الكاشاني وغيرهم ممّن قد يتقدم عليهم في بعض الطبقات أو يتأخّر، فإنّ هذا المنهج يثمر حتى في الكتب المشهورة المستفيضة أو المتواترة، فإنّها وإن استغنت عن الطريق إلّاأنّها تثمر لاعتبار نسخة الكتاب عند المتأخّر في موارد اختلاف النسخ. ومن أمثلة الكتب التي ترجمت أعيان الفقهاء كتاب أمل الآمل للحر العاملي وروضات الجنّات للخوانساري وطبقات أعلام الشيعة للمحقّق الطهراني، وكتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين، وشهداء الفضيلة للعلّامة الأميني وغيرهم.

المنهج الثالث عشر: الإجازات

وهو يعتمد ذكر طرق الإجازات في الرواية وذكر طبقات مشائخ الإجازة تلو بعضها البعض كما في الإجازة المعروفة للعلّامة لبني زهرة، وإجازة الشهيد الثاني لتلاميذه. وقد درج بعض في كتابة الإجازة على ترجمة تلك السلسلة كما في كتاب لؤلؤة البحرين للشيخ يوسف البحراني، وقد يقوم البعض بشرح سلسلة إجازة الآخرين لم يقم بشرحها صاحب الإجازة نفسه كما في خاتمة المستدرك للميرزا النوري وأهمّية هذا المنهج ضبط طرق المتأخرين لكتب المتقدمين.