نام کتاب : فقه الاعذار الشرعيه و المسايل الطبية نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 1 صفحه : 7
مقدمة الدار بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ و
الحمد للّه رب العالمين،و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين
الطاهرين،و اللعن الدائم المؤيد على أعدائهم أجمعين من الأولين و الآخرين.
و بعد:
الشريعة الإسلامية شريعة سهلة سمحة،شريعة(لا ضرر و لا ضرار)، و(لا حرج في الإسلام)و { (لا يُكلِّفُ اللّهُ نفْساً إِلاّ وُسْعها) } ،فلا
توجد فيها تكاليف لا تطاق أو لا يقدر المكلف على أدائها،و في نفس الوقت
الذي يؤكد الاسلام على التيسير و التسهيل لا يرضى بترك أحكامه و تجاهلها
بالمرة بل(ما لا يدرك كله لا يترك كلّه)،و(لا يسقط الميسور بالمعسور)، فجعل
الشارع المقدس لحالات الاضطرار أحكاما خاصة،و تشريعات تسهّل على المضطر
الالتزام بالشرع الحنيف.
و علم الفقه هو العلم المتكفل ببيان الأحكام الشرعية،و هو العلم الذي يعلّم
العبد كيف يطيع اللّه عز و جل،كيف يتعبد و يتهجد،كيف يصلي و يصوم و يحج و
غيرها من التكاليف الإسلامية.
و هو الذي يبيّن لنا متى يترك التكليف لأنه لا يطاق و فيه حرج و مشقة، و متى لا يترك و إن استلزم تعبا من المكلف و جهدا و إرهاقا.
نام کتاب : فقه الاعذار الشرعيه و المسايل الطبية نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 1 صفحه : 7