responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 45

وواقعاً الإنسان إذا ألتفت الى الخطاب في الآيات، يظن أنهم شاركوا مشاركة حية في القتل لأنبياء الله ولنكث عهد الله. مع أن هذه الأمور وقعت في زمن النبي موسى (عليه السلام) أو بين زمن النبي موسى والنبي عيسى

(عليهما السلام) كيف يخاطب القرآن الموجودين الأحياء في زمن النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [1] وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن فقد كان هواؤهم مع الذين قتلوا فسماهم الله قاتلين لمتابعة هوائهم ورضاهم لذلك الفعل [2].

وفي رواية أخرى: فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القائلين خمس مائة عام، فسماهم الله قاتلين برضاهم بما صنع أولئك [3].

لأنهم لايخطئون ولا يستنكرون ولا يتبرؤون من أعمال أسلافهم تأخذهم الحميّة عن تخطيئهم، معاوية ما فعل يزيد ما فعل، فيقولون هذا


[1] - آل عمران: 183.

[2] - تفسير العياشي ج 232: 1.

[3] - المصدر السابق.

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست