responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32

للكسل والفشل والعطالة والبطالة لا سمح الله. وهذا التساؤل جيد، وفي محله ولكن حقيقة الحال ليست كذلك:

أولًا: لأن النية الحسنة ليست بمعنى أنك تقرر وتصمم أنك نويت وبذلك تحصل لك نية الأمر الحسن أو الفعل الحسن، معنى النية تعني أن لك ميل وشوق إلى ذلك العمل ومحبة ورضا به، إلا إذا كان الإنسان في نفسه ليس صادقا" فيما يتصوره من أحاسيس نفسه. يعني ميله للأمر الحسن، للفعل الحسن ليس صادقاً، وإذا لم يكن له ميل وأنشداد وأنجذاب نفساني إلى نفس الأمر الحسن لا يقال له نوى الشيء الحسن، إذن أمر نية الأمر الحسن ليس هو سراب وخيال، وليس هو أحلام، بل فيه واقعية ومصداقية وصدق وجدية وهو أن يرى الإنسان من نفسه أنه يميل إلى ذلك الأمر الحسن أما مجرد أنه يتصور ويزعم أنه نوى وليس عنده ميل ولا أنجذاب لذلك الأمر الحسن فهذه ليست نية، ومن ثم ورد أن من أحب عمل قوم أو رضى به أشرك معهم فالمحبة والرضا أمران بالغان في الخطورة وليسا مجرد حالات جانحية نفسانية ينفلت الانسان فيهما داخل ميول وتجاذبات نفسه، بل هما أخطر من العمل لأن قدرة الانسان على العمل محدودة، فالمسؤولية محدودة وأما قدرته على الرضا

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست