وعنه أيضاً: (إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ قال: على نيته) [2].
وغير ذلك من الروايات، فإذن لدينا روايات أن النية يؤاخذ عليها، وتوجد روايات أن النية معفو عنها، والجمع بين هاتين الطائفتين من الروايات كما أستخلصه العلماء أنه إذا تُتابعها وتنجر معها ولو لم تقع أنت في المعصية ولكن في النهاية عايشتها وسايرتها وأنجررت معها وإليها