نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 100
الشمال، فأقول: بعداً لهم وسحقاً لهم أفترى هذا لمن لم يغير ولم يبدل [1]. والظريف إن في بعض تلك الروايات يسأل الراوي الإمام (عليه السلام) أنه كيف وصل هؤلاء الذين بدّلوا وأحدثوا بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى قرب الحوض، فيجيب (عليه السلام): أن وصولهم إلى قرب الحوض هو بسبب ماكان لهؤلاء من سوابق مع رسول الله (صلى .....).
فإن وصولهم إلى الحوض يعني تجاوز عقبات لعالم يوم القيامة، وهذه السوابق التي كانت عندهم أحبطها الله بلحاظ جزاء الجنة ولم يحبطها بلحاظ عالم يوم القيامة وقد لا يحبطها حتى بلحاظ عالم البرزخ.
ولذلك ورد في الروايات كيفية قبض روح الكافر أو روح المؤمن، فعن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن آية المؤمن إذا حضره الموت يبيض وجهه أشد من بياض لونه، ويرشح جبينه، ويسيل من عينيه كهيئة الدموع فيكون ذلك خروج نفسه، وإن الكافر تخرج نفسه سيلًا من شدقه كزبد البعير، أو كما تخرج نفس البعير [2].