فنفس هذهِ الرواية فيها إعجاز علمي، حيث أنَّ الرقابة العلمية والعملية التي عند عوام الناس هي عدسة مراقبة، هل هذا الفقيه خرج عن الثوابت، هل أنكب على الدنيا ولم يكن مخالفاً لهواه، فوجود هذهِ الرقابة الداخلية العلمية بنظم لا بتهور ولا إفراط ولا تفريط ولا كأسلوب الخوارج الإفراطي المتقحم في الشبهات النظرية، ولا كأسلوب القدرية الأمويين، أو كوعّاظ السلاطين التفريطي، بلْ في دائرة البديهيات الدينية الجليّة الواضحة التي تتكون بتواتر النشر واستفاضة التعليم العام لمواد الوحي من الآيات والروايات.
مع الخطيب:
إنَّ بعض الخطباء الأجلاء إذا كانت لديهم مجموعة أيام من المجالس والمحاضرات فإن الحري أن يعقدوا فيها مباحث أو سلسلة كدورة مصغرة عقائدية كما في المناسبات كمحرم الحرام، أو شهر رمضان، أو حتّى لمجلس واحد، ويغفلون عن وجود هذه المنظومة العقائدية الموجزة في الزيارات والأدعية