وعندما نقول أن النبي (ص) وسيط فليس ببدنه الشريف بل بنوره المقدس، ولهذا يصف الباري تعالى طبقة من وجود النبي (ص) أنه هو ذلك النور، كقوله تعالى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ[3].
ومن جانب آخرقوله تعالى: وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ[4].
[1] بحار الانوار ج 357: 47؛ كنز العمال للمتقي الهندي ج 163: 6؛ تفسير الرازي ج 74: 29.