responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 6

البشر، و انما هو شأن خالق القوى و القدر، و ان هذا الفن قد نضب اليوم ماؤه فصار جدالا بلا اثر، و ذهب رواؤه فعاد خلافا بلا ثمر، حتى طارت بقية آثار السلف ادراج الرياح، و سالت باعناق مطايا تلك الاحاديث البطاح، و اما الاخذ و الانتهاب فامر يرتاح له اللبيب، و للارض من كأس الكرام نصيب، و كيف ينهر عن الانهار السائلون، و لمثل هذا فليعمل العاملون.

ثم ما زادتهم مدافعتي الا شغفا و غراما، و ظمأ في هواجر الطلب و اواما، فانتصبت لشرح الكتاب على وفق مقترحهم ثانيا، و لعنان العناية نحو اختصار الاول ثانيا، مع جمود القريحة بصر البليات، و خمود الفطنة بصر صر النكبات، و ترامى البلدان بي و الاقطار، و نبوّ الاوطان عني و الاوطار.

حتى طفقت اجوب كل اغبر قاتم الارجاء، و احرر كل سطر منه في شطر من الغبراء، يوما بالجزوى و يوما بالعقيق و يوما بالعذيب و يوما بالخليصاء، و لما وفقت بعون اللّه تعالى للاتمام، و قوضت عنه خيامه بالاختتام، بعد ما كشفت عن وجوه خرائده اللثام، و وضعت كنوز فرائده على طرف الثام، سعد الزمان و ساعد الاقبال، و دنا المنى و اجابت الآمال، و تبسم في وجه رجائي المطالب، بان توجهت تلقاء مدين المآرب حضرة من انام الانام في ظل الامان، و افاض عليهم سجال العدل و الاحسان، ورد بسياسته القرار الى الاجفان، و سد بهيبته دون يأجوج الفتنة طرق العدوان، و اعاد رميم الفضائل و الكمالات منشورا، و وقع باقلام الخطّيات على صحائف الصفائح لنصرة الاسلام منشورا.

و هو السلطان الاعظم، مالك رقاب الامم، ملاذ سلاطين العرب و العجم، ملجأ صناديد ملوك العالم، ظل اللّه على بريته، و خليفته في خليقته، حافظ البلاد، ناصر العباد، ماحي ظلم الظلم و العناد، رافع منار الشريعة النبوية، ناصب رايات العلوم الدينية، خافض جناح الرحمة لاهل الحق و اليقين، مادّ سرادق الامن بالنصر العزيز و الفتح المبين كهف الانام ملاذ الخلائق قاطبة ظل الاله جلال الحق و الدين، ابو المظفر السلطان محمود جاني بك خان، خلد اللّه سرادق عظمته و جلاله، و ادام رواء نعيم‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست