responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 303

حتى اتمها و فيها هذان البيتان فاقبل معاوية على عبد اللّه بن الزبير و قال الم تخبرنى انهما لك فقال اللفظ له و المعنى له و بعد فهو اخى من الرضاعة و انا احق بشعره.

(و فى معناه) اى فى معنى ما لم يغيّر فيه النظم (ان يبدل بالكلمات كلها او بعضها ما يرادفها) يعنى انه ايضا مذموم و سرقة محضة كما يقال فى قول الحطية:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

و اقعد فانك انت الطاعم الكاسي‌

ذر الماثر لا تذهب بمطلبها

و اجلس فانك انت الآكل اللابس‌

كما قال امرى‌ء القيس:

وقوفا بها صحبى علّى مطيهم‌

يقولون لا تهلك اسى و تجمل‌

فاورده طرفة فى داليّته الا انه اقام تجلد مقام تجمل (و ان كان) اخذ اللفظ كله (مع تغيير لنظمه) اى نظم اللفظ (او اخذ بعض اللفظ) لا كله (سمىّ) هذا الاخذ (اغارة و مسخا) و لا يخلو اما ان يكون الثانى ابلغ من الاول او دونه او مثله (فان كان الثانى ابلغ) من الاول (لاختصاصه بفضيلة) لا توجد فى الاول كحسن السبك او الاختصار او الايضاح او زيادة معنى (فممدوح) اى فالثانى مقبول كقول بشار من راقب الناس) اى حاذرهم (لم يظفر بحاجة و فاز بالطيبات الفاتك اللهج) اى الشجاع القتال الحريص على القتل (و قول سلم) الخاسر بعده (من راقب الناس مات غما) اى حزنا و هو مفعول له او تمييز (و فاز باللذة الجسور) اى الشديد الجرئة فبيت سلم اجود سبكا و اخصر لفظا (و ان كان) الثانى (دونه) اى دون الاول فى البلاغة لفوات فضيلة توجد فى الاول (فهو) اى الثانى (مذموم كقول ابى تمام) فى مرثية محمد بن حميد (

هيهات لا يأتي الزمان بمثله‌

ان الزمان بمثله لبخيل‌

) و قول ابى الطيب اعدى الزمان سخاؤه) يعنى لعلم الزمان منه السخاء و سرى سخاؤه الى الزمان (فسخا به) و اخرجه من العدم الى الوجود و لو لاسخاؤه الذى استفاده منه لبخل به على اهل الدنيا و استبقى لنفسه كذا ذكره ابن جنى و قال ابن‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست