حكم الكلمة خارجان عن المجاز بالمعنى المذكور فيجب ان يريد بالراجع
الى معنى الكلمة اعم من المفرد و المركب ليصح الحصر فى القسمين.
و اجيب بوجوه آخر الاول ان المراد بالكلمة اللفظ الشامل للمفرد و
المركب نحو كلمة اللّه و الثانى انا لا نسلم ان التمثيل يستلزم التركيب بل هو
استعارة مبنية على التشبيه التمثيلى و هو قد يكون طرفاه مفردين كما فى قوله تعالى.
و الثالث ان اضافة الكلمة الى شىء او تقييدها و اقترانها بالف شىء
لا يخرجها عن ان تكون كلمة فالاستعارة فى مثل انى اراك تقدم رجلا و تؤخر اخرى هو
التقديم المضاف الى الرجل المقترن بتأخيره اخرى و المستعار له هو التردد فهو كلمة
فى غير ما وضعت له.
و فى الكل نظر اوردناه فى الشرح (و فسر) السكاكى الاستعارة
(التخييلية بما لا تحقق لمعناه حسا و لا عقلا بل هو) اى معناه (صورة وهمية محضة)
لا يشعر بها شىء من التحقق العقلى او الحسى (كلفظ الاظفار فى قول الهذلى)
و اذا المنية انشبت اظفارها
الفيت كل تميمة لا تنفع
(فانه لما شبه المنية بالسبع فى الاغتيال اخذ الوهم فى تصويرها) اى
المنية (بصورته) اى السبع (و اختراع لوازمه لها) اى لوازم السبع للمنية و على
الخصوص ما يكون قوام اغتيال السبع للنفوس به (فاخترع لها) اى للمنية صورة (مثل
صورة الاظفار) المحققة (ثم اطلق عليه) اى على ذلك المثل اعنى الصورة التى هى مثل
صورة الاظفار (لفظ الاظفار) فيكون استعارة تصريحية لانه قد اطلق اسم المشبه به و
هو الاظفار المحققة على المشبه و هو صورة وهمية شبيهة بالسبع فصرح بالتشبيه لتكون
الاستعار فى الاظفار فقط من غير استعارة بالكناية فى المنية.
و قال المصنف انه بعيد جدا لا يوجد له مثال فى الكلام.