responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 169

الباب الثامن الايجاز و الاطناب و المساواة

(قال السكاكى اما الايجاز و الاطناب فلكونهما نسبيين) اى من الامور النسبية التي يكون تعلقها بالقياس الى تعقل شي آخر فان الموجز انما يكون موجزا بالنسبة الى كلام ازيد منه و كذا المطنب انما يكون مطنبا بالنسبة الى ما هو انقص منه (لا يتيسر الكلام فيها الا بترك التحقيق و التعيين) اى لا يمكن التنصيص على ان هذا المقدار من الكلام ايجاز و ذلك اطناب اذ رب كلام موجز يكون مطنبا بالنسبة الى كلام آخر و بالعكس.

(و البناء على امر عرفى) اى و الا بالبناء على امر يعرفه اهل العرف (و هو متعارف الاوساط) الذين ليسوا فى مرتبة البلاغة و لا فى غاية الفهاهة (اى كلامهم فى مجرى عرفهم فى تأدية المعانى) عند المعاملات و المحاورات (و هو) اى هذا الكلام (لا يحمد) من الاوساط (فى باب البلاغة) لعدم رعاية مقتضيات الاحوال (و لا يذم) ايضا منهم لان غرضهم تأدية اصل المعنى بدلالات وضعية و الفاظ كيف كانت و مجرد تأليف يخرجها عن حكم النعيق.

(فالايجاز اداء المقصود باقل من عبارة المتعارف و الاطناب اداؤه باكثر منها ثم قال) اى السكاكى (الاختصار لكونه نسبيا يرجع فيه تارة الى ما سبق) اى الى كون عبارة المتعارف اكثر منه (و) يرجع تارة (اخرى الى كون المقام خليقا بابسط مما ذكر) اى من الكلام الذى ذكره المتكلم.

و توهم بعضهم ان المراد بما ذكر متعارف الاوساط و هو غلط لا يخفى على من له قلب او القى السمع و هو شهيد يعنى كما ان الكلام يوصف بالايجاز لكونه اقل من‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست