responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 90

كل دابة خلقها اللّه من ماء او ماء مخصوص خلق اللّه كل دابة منه و تعسفه ظاهر بل قصد صاحب المفتاح الى انه مثال لكون المقام للافراد شخصا او نوعا لا لتنكير المسند اليه و هذا فى كتابه كثير فليتنبه له (و للتعظيم نحو فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ‌. و للتحقير نحو إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) اى ظنا حقيرا ضعيفا اذ الظن مما يقبل الشدة و الضعف فالمفعول المطلق ههنا للنوعية لا للتأكيد و هكذا يحمل التنكير على ما يفيد التنوع كالتعظيم و التحقير و التكثير و نحو ذلك فى كل ما وقع بعد الا من المفعول المطلق و بهذا ينحل الاشكال الذى يورد على مثل هذا التركيب و هو ان المستثنى المفرغ يجب ان يستثنى من متعدد مستغرق حتى يدخل فيه المستثنى بيقين فيخرج بالاستثناء و ليس مصدر نظن محتملا غير الظن مع الظن حتى يخرج الظن من بينه و حينئذ لا حاجة الى ما ذكره بعض النحاة من انه محمول على التقديم و التأخير اى ان نحن الا نظن ظنا و مثله قوله‌

و ما اغتره الشيب الا اغترارا

اى ما اغتره الا الشيب اغترارا و لا الى ما ذكره بعضهم من ان قولك ما ضربت زيدا مثلا يحتمل من حيث توهم المخاطب ان يكون قد فعلت غير الضرب مما يجرى مجراه كالتهديد و الشروع فى مقدماته فبهذا الاحتمال يصير المستثنى منه فى قولك ما ضربت زيدا الا ضربا كالمتعدد الشامل للضرب و غيره من حيث الوهم فكأنك قلت ما فعلت شيأ غير الضرب و من تنكير غير المسند اليه للنكارة و عدم التعيين قوله تعالى‌ (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً) اى ارضا منكورة مجهولة بعيدة عن العمران و للتقليل قوله‌

فيوما بخيل تطرد الروم عنهم‌

و يوما بجود تطرد الفقر و الجدبا

اى بعدد نزر من خيولك و فرسانك و شى‌ء يسير من فيضان جودك و عطائك* و اعلم انه كما ان التنكير و هو فى معنى البعضية يفيد التعظيم فكذلك اذا صرح بالبعض كقوله تعالى‌ (وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) اراد به محمدا صلّى اللّه تعالى عليه و سلم ففى هذا الابهام من تفخيم فضله و اعلاء قدره ما لا يخفى و مثله قوله‌

او يرتبط بعض النفوس حمامها

اراد نفسه و قد يقصد به التحقير ايضا نحو هذا كلام ذكره بعض الناس و التقليل نحو كفى هذا الامر بعض اهتمامه‌

[و اما وصفه‌]

(و اما وصفه) اى وصف المسند اليه اخر المصنف ذكر التوابع و ضمير الفصل عن التنكير جريا على ما هو المناسب من ذكر التنكير بعقب التعريف و قدمها السكاكى على التنكير نظرا الى ان ضمير الفصل و كثيرا من اعتبارات التوابع انما يكون مع تعريف المسند اليه دون تنكيره و قدم من التوابع ذكر الوصف لكثرة وقوعه و اعتباراته و الوصف قد يطلق على نفس التابع المخصوص و قد

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست