responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 67

نهاره صائم) و ليله قائم و ما اشبه ذلك مما يشتمل على ذكر الفاعل الحقيقى (لاشتماله على ذكر طرفى التشبيه) و هو مانع من حمل الكلام على الاستعارة كما صرح به فى كتابه و قال ان نحو رأيت بفلان اسد او لقينى منه اسد و ما اشبه ذلك من باب التشبيه لا الاستعارة* و جوابه انا لا نسلم ان ذكر الطرفين مطلقا ينافى الاستعارة بل اذا كان على وجه ينبئ عن التشبيه سواء كان على جهة الحمل نحو زيد اسد او لا نحو لجين الماء بدليل انه جعل نحو قوله‌

قد زر ازراره على القمر

من قبيل الاستعارة مع اشتماله على ذكر الطرفين على ان المشبه به ههنا هو شخص صائم مطلقا و الضمير لفلان نفسه من غير اعتبار كونه صائما او غير صائم* و منهم من لم يقف على مراد السكاكى بالاستعارة بالكناية* فاجاب عن الاولين بان الاستعارة انما هى فى ضمير راضية* و المعنى فهو فى عيشة حسنة مثل عيشة راض صاحبها بها و المراد بالنهار الصائم مطلقا فيكون من باب اضافة العام الى الخاص و لو سلم فمن اضافة المسمى الى الاسم فانظر الى ما ارتكب من التمحلات المستبشعة و حمل الكلام الذى هو من البلاغة بمكان على الوجه المسترذل* و عن الثالث بان الامر بالبناء لهامان مجاز و لغيره حقيقة و خفى عليه انه اذا كان المراد بلفظ هامان هو البانى حقيقة كما فهم لم يكن الامر لهامان لا حقيقة و مجازا أ لا يرى انك اذا قلت ارم يا اسد لا يكون الامر للحيوان المفترس قطعا* و عن الرابع بان التوقيف انما هو على مذهب البعض و السكاكى ممن يجوز اطلاق الاسم على اللّه تعالى من غير توقيف و لذا صرح بان الربيع استعارة بالكناية عنه و لم يعرف انه لو صح ذلك لوجب عند القائلين بالتوقيف ان يتوقف صحة مثل هذا التركيب على السمع و ليس كذلك لانه شايع ذايع فى كلام الجميع من غير توقف و اللّه اعلم‌

(الباب الثانى (احوال المسند اليه)

اعنى الامور العارضة له من حيث انه مسند اليه كحذفه و ذكره و تعريفه و تنكيره و غير ذلك من الاعتبارات الراجعة اليه لذاته لا بواسطة الحكم او المسند مثلا ككونه مسندا اليه لحكم مؤكد او متروك التأكيد و كونه مسندا اليه لمسند مقدم او مؤخر معرف او منكر و نحو ذلك و سيأتى بيان كون المسند اليه اولى بالتقديم (اما حذفه) قدمه على سائر الاحوال لانه عبارة عن عدم الاتيان به و هو متقدم على الاتيان لتاخر وجود الحادث عن عدمه و الحذف يفتقر الى امرين احدهما قابلية المقام و هو ان يكون السامع عارفا به لوجود القرائن و الثانى الداعى الموجب لرجحان الحذف على الذكر و لما كان الاول معلوما

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست