responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 348

عليها كالقياس على المجهول و ايضا هذا الفن اذا تأملت و تحققت سره وجدت محصوله انك تدعى حدوث شى‌ء هو من الجنس المذكور الا انه اختص بصفة عجيبة لم يتوهم جوازها فلم يكن لتقدير التشبيه فيه معنى مثلا قولنا دم الاسد الهزبر خضابه صفة عجيبة اختص بها الاسد المذكور و لا يتصور جوازها على ذلك الجنس اعنى الاسد الحقيقى فلا معنى لتقدير التشبيه هذا محصول كلامه و مذهب صاحب المفتاح انه اذا كان المشبه مذكورا او مقدرا فهو تشبيه لا استعارة و لنا فى هذا المقام كلام نذكره فى اول بحث الاستعارة ان شاء اللّه تعالى‌

(الحقيقة و المجاز)

اى هذا بحث الحقيقة و المجاز و هو المقصد الثانى من مقاصد علم البيان و المقصود الاصلى انما هو بحث المجاز لكن قد جرت العادة بالبحث عن الحقيقة ايضا لما كان بينهما من شبه تقابل العدم و الملكة حيث اشتمل الحقيقة على استعمال اللفظ فيما وضع له و المجاز على استعماله في غير ما وضع له و لهذا قدم تعريف الحقيقة و لان المجاز و ان لم يتوقف على ان يكون له حقيقة كما هو المذهب الصحيح لكن الدال على غير ما وضع له فرع الدال على ما وضع له فى الجملة فالتعرض للاصل مناسب (و قد يقيدان باللغويين) ليتميزا عن الحقيقة و المجاز العقليين اللذين هما فى الاسناد و الاكثر ترك هذا التقييد لئلا يتوهم انه مقابل للشرعى او العرفى فالمقيد بالعقلى ينصرف الى ما فى الاسناد و المطلق الى غيره سواء كان لغويا او شرعيا او عرفيا (الحقيقة) فى الاصل فعيل بمعنى فاعل من حق الشى‌ء اذا ثبت او بمعنى مفعول من حققت الشى‌ء ذا اثبته ثم نقل الى الكلمة الثابتة او المثبتة فى مكانها الاصلى و التاء فيها للنقل من الوصفية الى الاسمية و عند صاحب المفتاح التاء للتأنيث على الوجهين اما على الاول فظاهر لان فعيلا بمعنى فاعل يذكر و يؤنث سواء اجرى على موصوفه اولا نحو رجل ظريف و امرأة ظريفة و اما على الثانى فلانه يقدر لفظ الحقيقة قبل النقل الى الاسمية صفة لمؤنث غير مجراة على موصوفها و فعيل بمعنى مفعول انما يستوى فيه المذكر و المؤنث اذا اجرى على موصوفه نحو رجل قتيل و امرأة قتيل و اما اذا لم يجر على موصوفه فالتأنيث واجب دفعا للالتباس نحو مررت بقتيل بنى فلان و قتيلة بنى فلان و لا يخفى ما فى هذا من التكلف المستغنى عنه بما تقدم و الحقيقة فى الاصطلاح (الكلمة المستعملة فيما) اى فى معنى (وضعت) تلك الكلمة (له فى اصطلاح به التخاطب) اى وضعت له فى اصطلاح به يقع التخاطب فالجار و المجرور متعلق بقوله وضعت لا بالمستعملة اذ لا معنى له عند التأمل فاحترز بالمستعملة عن‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست