responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 173

الباهرة) اعنى صورة اثارة السحاب مسخرا بين السماء و الارض على الكيفية المخصوصة و الانقلابات المتفاوتة و ذلك لان المضارع مما يدل على الحال الحاضر الذى من شأنه ان يشاهد كأنه يستحضر بلفظ المضارع تلك الصورة ليشاهدها السامعون و لا يفعل ذلك الا فى امر يهتم بمشاهدته لغرابة او فظاعة او نحو ذلك و هو فى الكلام كثير و قد يكون دخولها على المضارع للدلالة على ان الفعل من الفظاعة بحيث يحترز عن ان يعبر عنه بلفظ الماضى لكونه مما يدل على الوقوع فى الجملة كما تقول لقد اصابتنى حوادث لو تبقى الى الآن لما بقى منى اثر* و لم يتعرض للعدول عن عدم الثبوت الى جعل الجملة الثانية اسمية كقوله تعالى‌ (وَ لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ) دلالة على ثبوت المثوبة و استقرارها لانه ظاهر و اما الجملة الاولى فلا تقع الافعلية البتة

[و أما تنكير]

(و اما تنكيره) اى تنكير المسند (فلارادة عدم الحصر و العهد) المفهومين من تعريفه (كقولك زيد كاتب و عمرو شاعر) و يدخل فيه ما اذا قصد حكاية عن المنكر كما اذا قال لك قائل عندى رجل فتقول تصديقا له الذى عندك رجل و ان كنت تعلم انه زيد (او للتفخيم نحو هدى للمتقين) على انه خبر مبتدأ محذوف او خبر ذلك الكتاب (او للتحقير) نحو ما زيد شيأ* قال صاحب المفتاح او لكون المسند اليه نكرة نحو رجل من قبيلة كذا حاضر فانه يجب حينئذ تنكير المسند لان كون المسند اليه نكرة و المسند معرفة سواء قلنا يمتنع عقلا اولا يمتنع ليس فى كلام العرب و نحو قوله‌

و لا يك موقف منك الوداعا

و قوله‌

يكون مزاجها عسل و ماء

من باب القلب على ما مر و هذا على اطلاقه ليس بصحيح لانهم يجوزون كون المبتدأ نكرة اسم استفهام و الخبر معرفة نحو من ابوك و كم درهما مالك و كذا فى ما ذا صنعت على ان يكون المعنى أى شى‌ء الذى صنعته و قد صرحوا فى جميع ذلك بان اسم الاستفهام مبتدأ و المعرفة بعد خبر له و استدل بعضهم على ان كون المبتدأ نكره و الخبر معرفة يمتنع عقلا بوجهين* الاول ان الاصل‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست