نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 210
بلى فاسلمي ثمّ اسلمي ثمت اسلمي
ثلاث تحيات و إن لم تكلّمي
و منها قول امرىء القيس:
و بيضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجّل
كناية بالبيضة عن المرأة.
و قول عنترة:
يا شاة ما قنص لمن حلّت له
حرمت عليّ وليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي
فتجسّسي أخبارها لي و اعلمي
قالت رأيت من الأعادي غرّة
و الشاة ممكنة لمن هو مرتم
فالشاة هنا كناية عن امرأة أبيه و
كان يهواها و يتمنى لو لم يتزوجها أبوه حتى كان يحل له تزوجها.
ثمّ يقول و على هذا المتعارف في
الكناية جاء قول اللّه عزّ و جل في إخباره عن خصم داود عليه السّلام:
إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ،
كناية بالنعجة عن المرأة.
و ممن عرضوا للكناية غير هؤلاء و نظروا إليها من زوايا و جوانب
مختلفة عبد القاهر الجرجاني و أبو يعقوب يوسف السكاكي و ضياء الدين ابن الأثير و
الخطيب القزويني و يحيى بن حمزة صاحب كتاب الطراز المتضمن لأسرار البلاغة و علوم
حقائق الإعجاز.
و قد سبق أن أتينا في المبحث الأول
من هذا الكتاب و الخاص «بنشأة