ف: (إلا) الفرقدان صفة لكل أخ، لا استئناء منه، و إلا وجب أن يقال:
إلا الفرقدين بالنصب، و حمل المصنف ذلك على الشذوذ و قال:
في البيت شذوذان آخران، أحدهما: وصف (كل) دون المضاف إليه و المشهور
وصف المضاف إليه[2]؛ إذ هو المقصود، و (كل) لإفادة
الشمول فقط.
و ثانيهما: الفصل بالخبر بين الصفة و الموصوف و هو قليل.
(إعراب
سوى و سواء النصب على الظرفية)[3]أي: بناء على[4]ظرفيتهما؛
- فاعل مفارقة، و الثاني أن يكون كل مبتدأ أول و مفارقة مبتدأ ثان
إخوة خبر الثاني و الجملة خبر الأول، و الثالث: أن يكون كل مبتدأ و إخوة مبتدأ ثان
و مفارقة خبره المقدم و الجملة خبر المبتدأ الأول، و الرابع أن يكون كل مبتدأ و الخامس:
أن يكون مفارقة بدلا عن كل و إخوة مبتدأ كل أخ مفرقة خبر مقدم (شرح اللباب).
[1]و العمر بمعنى البقاء و المستعمل في القسم
الفتح و هو مبتدأ محذوف الخبر أي: قسمي و الفرقدان كوكبان من بنيات النعش الصغرى
قريبا من القطب يطلعان دائما في أكثر الآفاق الشمالية لا أن يطلع أحدهما أو يغرب
الآخر حتى يفارق أحدهما الآخر (وجيه الدين).
- مبتدأ خبره محذوف وجوبا أي: بقاء ابنيك و ذاته ما أقسم به أن الأمر
في الواقع كذلك (....).
- و القطب كوكب بين الجدي و الفرقدين يدور عليه الفلك قال الأزهري و
هو صغير أبيض لا يبرح مكانه أبدا و قطب القوم سيدهم الذي يدور عليه أمرهم و صاحب
الجيش قطب رحى الحرب و الجمع أقطاب (أختري).
- و المراد من الاستشهاد جعل الفرقدان صفة لكل أخ يعني الفرقدان
كوكبان متصاحبان أبدا لا يفارقهما و كل أخ يفارق أحدهما من الآخر إما بالموت أو
المسافرة (مكمل).
[2]كقوله تعالى:وَ جَعَلْنا مِنَ
الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ [الأنبياء: 30]؛ لأن الحي بالجر صفة شيء.
[3]و أشار الشارح بقوله: (أي: بناء على
ظرفيتهما) إلى أن من قول المصنف على الظرفية مسامحة.
[4]قال الشيخ الرضي ما حاصله أن سوى في الأصل
صفة ظرف مكان و هو مكانا قال اللّه تعالى:مَكاناً سُوىً [طه: 58] أي: مستويا ثم
حذف الموصوف و أقيم الوصف مقامه مع قطع النظر عن معنى الاستواء فصار بمعنى مكانا
فقط ثم استعمل استعمال لفظ مكان في إفادة معنى البدل تقول: أنت لي مكان عمرو أي:
بدله؛ لأن البدل كائن مكان البدل منه ثم استعمل بمعنى البدل في الاستثناء لأنك إذا
قلت: جاءني القوم بدل زيد أفاد أن زيدا لم يأتك ثم جرد عن-
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 411