responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 257

و قال آخرون:" يؤثفين" وزنه يفعلين بمنزلة" يسلقين". و من ذلك" سلقى"" يسلقي"، فالهمزة فاء الفعل. و من قال هذا، قال:" أثفيّة" وزنها فعليّة، و استدل على ذلك بقول العرب: تأثّفني القوم إذا صاروا حولك كالأثافي.

قال النابغة:

لا تقذفنّي بركن لا كفاء له‌

و إن تأثّفك الأعداء بالرّفد [1]

تأثفك، تفعّلك، و الهمزة أصلية، و هي فاء الفعل.

هذا باب الفاعل‌

الذي لم يتعدّه إلى مفعول و المفعول الذي لم يتعدّ إليه فعل فاعل و لا تعدّى فعله إلى مفعول آخر، و ما يعمل من أسماء الفاعلين و المفعولين عمل الفعل الذي يتعدّى إلى مفعول، و ما يعمل من المصادر ذلك العمل، و ما يجري من الصفات التي لم تبلغ أن تكون في القوّة كأسماء الفاعلين و المفعولين التي تجري مجرى الفعل المتعدّي إلى مفعول مجراها، و ما أجري مجرى الفعل و ليس بفعل و لم يقو قوّته، و ما جرى من الأسماء التي ليست بأسماء الفاعلين التي ذكرت لك و لا الصّفات التي هي من لفظ أحداث الأسماء و تكون لأحداثها أمثلة لما مضى و لما لم يمض، و هي التي لم تبلغ أن تكون في القوّة كأسماء الفاعلين و المفعولين، التي تريد بها ما تريد بالفعل المتعدّي إلى مفعول مجراها، و ليست لها قوّة أسماء الفاعلين التي ذكرت و لا هذه الصفات، كما أنّه لا يقوى قوّة الفعل ما جرى مجراه و ليس بفعل.

قال أبو سعيد: اعلم أن هذا الباب يشتمل على تراجم أبواب تجي‌ء مفصّلة بعده بابا بابا بما يتضمّنه من أصوله و مسائله، و لكنّا نفسّر معنى باب باب جملة، إلى أن نجي‌ء إلى تفصيله، فنضع كل شي‌ء في موضعه الذي ذكره فيه.

قوله:" هذا باب الفاعل الذي لم يتعدّه فعله إلى مفعول" بريد به:" قام زيد" و" ذهب عمرو" و سائر ما كان من الأفعال التي لا تتعدى. و المفعول الذي يعنيه هاهنا هو المفعول به، الذي يصل الفعل إليه بغير حرف جرّ؛ كقولك:" ضرب زيد عمرا"، و لا يدخل في معنى ذلك: المفعول فيه، و لا المفعول معه، و لا المفعول له، و لا المفعول‌


[1] البيت في ديوانه ص 21.

نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست