و قال شارحه: المؤمن، اللّه أمن
الطير و أعاذها. و الغيل و السند: أجمتان كانتا منافع ما بين مكة و منى. و قوله:
ما قلت من سيّىء مما أتيت به
كذا هو في منتهى الطلب. و في
الأشعار الستة و معه في ديوان النابغة. كما أنشده المصنف:
ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه
و الشاهد فيه في زيادة إن بعد ما
النافية. و يروى من إن نديت، أي ما سبق اليك مني، يقال: ما ينداه مني شيء منه و
قوله:
إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي
توارد عليه جماعة من شعراء العرب و
كأنه جرى عندهم مجرى المثل، منهم أنس ابن زنيم الصحابي قال من قصيدة يمدح بها
النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لما أسلم:
و نبي رسول اللّه إنّي هجوته
إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي
فائدة: [النابغة]
النابغة هذا، اسمه زياد بن معاوية
بن ضباب، بالكسر، ابن جابر بن يربوع بن عيط بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان، بضم
الذال و كسرها، ابن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس غيلان بن مضر. أبو أمامة
الذبياني، أحد شعراء الجاهلية المشهورين، و من أعيان فحولهم المذكورين. عدّه
الجمحيّ في الطبقة الأولى بعد