responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 85

ثم قلت: و ألحق به: أولو، و عالمون، و أرضون، و سنون، و عشرون، و بابهما، و أهلون، و علّيّون، و نحوه.

[يلحق بهذا الجمع ألفاظ]

و أقول: ألحق بجمع المذكر السالم ألفاظ: منها أولو، و ليس بجمع‌ [1]، و إنما هو اسم جمع لا واحد له من لفظه و إنما له واحد من معناه و هو ذو، و من شواهده قوله تعالى: وَ لا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَ السَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى‌ [النور، 22].

(لا) ناهية، (يأتل) فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، و علامة جزمه حذف الياء، و أصله يأتلي، و معناه يحلف، و هو يفتعل من الأليّة

عليّ أليّة إن كنت أدري‌

أينقص حبّ ليلى أم يزيد

 

[2]، و هي اليمين، أو من قولهم:

«ما ألوت جهدا» أي ما قصّرت، و على الأول فأصل‌ (أَنْ يُؤْتُوا) على أن لا يؤتوا فحذفت على و لا، كما قال اللّه تعالى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا [النساء، 186] أي: لأن لا تضلوا، و على الثاني فأصله في أن يؤتوا، فحذفت «في» خاصة، و قرئ (و لا يتألّ) و أصله يتالّى، و هو يتفعّل‌

تألّى ابن أوس حلفة ليردّني‌

إلى نسوة كأنهنّ مفايد

 

[3] من الأليّة، و (أولو) فاعل يأتل، و علامة رفعه الواو، و (أولي) مفعول بيؤتوا، و علامة نصبه الياء.

و قال اللّه تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‌ لِأُولِي الْأَلْبابِ‌ [الزمر، 21] فهذا مثال المجرور و ذانك مثالا المرفوع و المنصوب.

و منها «عالمون» و «عشرون» و بابه إلى التسعين، فإنها أسماء جموع أيضا لا واحد لها من لفظها.


[1] بين الجمع و اسم الجمع اتفاق و اختلاف، فيتفقان في كون كل منهما يدل على ثلاثة فصاعدا، و يختلفان في أن الجمع لا بد أن يكون له مفرد من لفظه كرجل و رجال و محمد و محمدين، و لا بد أن يكون معنى المفرد هو بعينه معنى الواحد من أفراد الجمع، و لهذا كان العالمون اسم جمع و لم يكن جمعا لأن العالم المفرد اسم لكل ما سوى اللّه، و العالمين خاص بالعقلاء.

[2] من استعمال الألية بمعنى اليمين قول الشاعر، و ينسب لمجنون ليلى:

 

عليّ أليّة إن كنت أدري‌

أينقص حبّ ليلى أم يزيد

 

[3] و من استعمال تألى بمعنى حلف قول زيد الفوارس:

 

تألّى ابن أوس حلفة ليردّني‌

إلى نسوة كأنهنّ مفايد

 

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست