responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 423

و قوله:

8- قالوا كلامك هندا و هي مصغية

يشفيك؟ قلت صحيح ذاك لو كانا

و منع ذلك البصريون؛ فأضمروا لهذه المنصوبات أفعالا تعمل فيها.

[العاشر: اسم التفضيل‌]

ثم قلت: العاشر اسم التّفضيل، كأفضل و أعلم، و يعمل في تمييز، و ظرف، و حال، و فاعل مستتر، مطلقا، و لا يعمل في مصدر، و مفعول به، أو له، أو معه، و لا في مرفوع ملفوظ به- في الأصحّ- إلّا في مسألة الكحل.

و أقول: إنما أخّرت هذا عن الظرف و المجرور، و إن كان مأخوذا من لفظ الفعل؛ لأن عمله في المرفوع الظاهر ليس مطردا كما تراه الآن.

و أشرت بالتمثيل بأفضل و أعلم إلى أنه يبنى من القاصر و المتعدي.

و مثال إعماله في التمييز: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَ أَعَزُّ نَفَراً [الكهف، 34] هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَ رِءْياً [مريم، 74].

و مثال إعماله في الحال «زيد أحسن النّاس متبسّما» و «هذا بسرا أطيب منه رطبا».

مضارع مبني للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كل موحد، و الجملة من الفعل و نائب الفاعل في محل رفع صفة لجنان.

و يروي: «أنال ثواب اللّه كل موحد جنانا» فأنال: فعل ماض، و فاعله ضمير مستتر فيه عائد على مذكور في كلام سابق، و ثواب اللّه: مفعول به لأنال، و مضاف إليه، و كل موحد: مفعول به لثواب و مضاف إليه، و جنانا: مفعول ثان لثواب بمعنى الإثابة.

الشّاهد فيه: قوله «ثواب اللّه كل موحد» حيث أعمل اسم المصدر- الذي هو قوله ثواب- عمل الفعل؛ فنصب به المفعول، و هو قوله كل موحد، بعد أن أضافه لفاعله و هو لفظ الجلالة، و هذا واضح من إعراب البيت.


[1] قد تقدم شرح هذا البيت شرحا وافيا، فلسنا في حاجة إلى إعادة شي‌ء منه في هذا المكان، فارجع إليه إن شئت في (ص 51) من هذا الكتاب.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست