نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 392
[و مثال
المنفصل بالمجرور «أفي الدار تقول زيدا جالسا»]
و مثال المنفصل بالمفعول قول
الشاعر:
199- أجهّالا تقول بني لؤىّ
لعمر أبيك أم متجاهلينا
و لو فصلت بغير ذلك تعينت
الحكاية، نحو «أأنت تقول زيد منطلق».
[باب الأسماء التي تعمل عمل الفعل عشرة]
ثم قلت: باب الأسماء الّتي تعمل
عمل الفعل- و هي عشرة- أحدها المصدر، و هو: اسم الحدث الجاري على الفعل، كضرب و
إكرام، و شرطه: أن لا يصغّر، و لا يحدّ بالتّاء [نحو «ضربته ضربتين أو ضربات»] و
لا يتبع قبل العمل، و أن يخلفه فعل مع أن أو ما، و عمله منوّنا أقيس، نحو: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيماً
و مضافا للفاعل أكثر، نحو: وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ
النَّاسَ* و مقرونا بأل في هذه الجملة نصب مفعولين:
أحدهما قوله «البعد» و ثانيهما قوله «محتوما» و الفعل في هذه الجملة مسبوق بأم
المعادلة لهمزة الاستفهام، و هذا يدل على أن معادل الاستفهام مثل الاستفهام في هذا
الموضع.
و هذا البيت من أقوى ما يستدل به
على إجراء القول مجرى الظن، و السر في هذا أن المفعولين اللذين نصبهما فعل القول
في موضعي الاستشهاد من هذا البيت قد جاءا منصوبين بالفتحة الظاهرة.
199- هذا بيت من الوافر للكميت بن زيد الأسدي، و هو من شواهد
المؤلف في أوضحه (رقم 187) و ابن عقيل (رقم 136) و الأشموني (رقم 345) و استشهد به
من قبلهم جميعا سيبويه شيخ النحاة (ج 1 ص 63).
الإعراب: «أجهالا» الهمزة
للاستفهام، جهالا: مفعول ثان لتقول الآتي، تقدم عليه، «تقول» فعل مضارع، و فاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «بني» مفعول أول لتقول، و بني مضاف، و «لؤي»
مضاف إليه، «لعمر» اللام لام الابتداء، عمر: مبتدأ، و خبره محذوف وجوبا، و
التقدير: لعمر أبيك قسمي، و عمر مضاف و أبي من «أبيك» مضاف إليه، و أبي مضاف و
ضمير المخاطب مضاف إليه، «أم» حرف عطف، «متجاهلينا» معطوف على قوله جهالا، يريد
أهم جهال في الحقيقة أم هم يتصنعون الجهل؟
الشّاهد فيه: قوله «أجهالا تقول
بني لؤي» حيث أعمل «تقول» عمل تظن، و هو مضارع مبدوء بالتاء التي تدل على الخطاب،
و مسبوق بهمزة الاستفهام، و قد فصل بينه و بين الهمزة بأحد المفعولين، و هو قوله
«جهالا».
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 392