responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 311

و قولي «مطلقا» راجع إلى «لن» و «كي» المصدرية؛ فإن النصب لا يتخلّف عنهما.

و لما كانت كي تنقسم إلى ناصبة- و هي المصدرية- و غير ناصبة- و هي التعليلية- أخّرتها عن لن.

[الثالث: إذن بثلاثة شروط]

و أما «إذن» فللنصب بها ثلاثة شروط:

أحدها: أن تكون مصدّرة؛ فلا تعمل شيئا في نحو قولك: «أنا إذن أكرمك» لأنها معترضة بين المبتدأ و الخبر، و ليست صدرا، قال الشاعر:

144- لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها

و أمكنني منها إذن لا أقيلها

فالرفع لعدم التصدر، لا لأنها فصلت عن الفعل، لأن فصلها بلا مغتفر كما يأتي.

و الثاني: أن يكون الفعل بعدها مستقبلا؛ فلو حدّثك شخص بحديث فقلت له: أصبح: فعل ماض ناقص، و تاء المخاطب اسمه، «مانحا» خبره، و فيه ضمير مستتر هو فاعله، «لسانك» لسان: مفعول ثان لمانح، و لسان مضاف و ضمير المخاطب مضاف إليه، «كيما» كي: حرف تعليل، و ما: زائدة «أن» حرف مصدري و نصب، «تغرّ» فعل مضارع منصوب بأن، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «و تخدعا» الواو عاطفة، تخدع: معطوف على تغرّ، و فيه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت هو فاعله.

الشّاهد فيه: قوله «كيما أن تغرّ» حيث أدخل كي على أن؛ فلزم اعتبار كي حرفا دالا على التعليل، و اعتبار أن مصدرية ناصبة، و لا يجوز اعتبار كي مصدرية، لئلا يتوالى حرفان بمعنى واحد، و هو غير مرضيّ على ما ستعرفه قريبا.

144- هذا بيت من الطويل من كلام كثير بن عبد الرحمن، المشهور بكثير عزة، و كان قد مدح عبد العزيز بن مروان فأعجبته مدحته، فقال له: احتكم؛ فطلب أن يكون كاتبه، و صاحب أمره، فرده، و غضب عليه، و قد أنشده المؤلف في أوضحه (رقم 495).

الإعراب: «لئن» اللام موطئة للقسم، و إن: شرطية، «عاد» فعل ماض فعل الشرط، مبني‌


- و تلخيص ضابط الحالة الثالثة: أن كي تحتمل المصدرية و التعليلية: إذا لم تذكر اللام قبلها و لا بعدها، و لم تذكر بعدها أن، نحو قولك: جئت كي أتعلم، فيمكن اعتبارها تعليلية، و حينئذ تقدر أن بعدها، و يمكن اعتبارها مصدرية، و حينئذ تقدر اللام قبلها و من هنا تعلم أن كي تكون مصدرية لا غير في موضع واحد، و تعليلية لا غير في موضعين، و محتملة لهما في موضع واحد.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست