نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 301
و قد تقدم شرح شروطهن مستوفى في باب المرفوعات.
[النوع الثالث عشر: اسم إن و أخواتها]
النوع الثالث عشر: اسم «إنّ» و
أخواتها، نحو: «إنّزيدا فاضل» و «لعلّعمرا قادم»، و «ليتبكرا حاضر».
[إذا اقترنت إن و أخواتها بما الزائدة ألغيت وجوبا، إلا ليت فجوازا]
ثم قلت: و إن قرنت بما المزيدة ألغيت وجوبا، إلّا ليت فجوازا.
و أقول: مثال ذلكإِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ [النساء، 171]كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ [الأنفال، 6].
و قول الشاعر:
137- أعد نظرا يا عبد قيس؛
لعلّما
أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا
معين، و هو من شواهد ابن عقيل (رقم 82) و الأشموني (رقم 226) و
المؤلف في أوضحه (رقم 111).
اللغة و الرواية: يروى عجز هذا البيت على صور مختلفة؛ إحداها التي
رواه بها المؤلف، و الثانية:* إلا على حزبه الملاعين* و الثالثة:* إلا على حزبه
المناحيس*
المعنى: يصف رجلا بالعجز و ضعف التأثير، فيقول: إنه ليس غالبا لأحد
من الناس و لا مؤثرا فيه، إلا أن يكون ذلك المغلوب و المؤثر عليه من ضعاف العقول.
الإعراب: «إن» نافية
تعمل عمل ليس، «هو» ضمير منفصل اسم إن النافية، «مستوليا» خبر إن النافية، «علىأحد» جار و مجرور متعلق بمستول، «إلا» أداة
استثناء، «علىأضعف» جار و مجرور في موضع
المستثنى من الجار و المجرور السابق، و أضعف مضاف و «المجانين» مضاف إليه.
الشّاهد فيه: قوله «إنهو مستوليا» حيث أعمل «إن» النافية
إعمال ليس؛ فرفع بها الاسم، و هو الضمير المنفصل، و نصب بها الخبر، و هو قوله «مستوليا». و يؤخذ من هذا الشاهد أن «إن» النافية
مثل «ما» في أنها لا تختص بالنكرات كما تختص
بها «لا» فإن الاسم في البيت ضمير، و قد صرح
المؤلف رحمه اللّه بذلك فيما مضى (ارجع إلى الكلام على ذلك في أثناء باب المرفوعات
السابق من هذا الكتاب).
137- هذا
بيت من الطويل للفرزدق، من كلمة له يهجو فيها جريرا و يندد بعبد قيس، و هو رجل من
عدي بن جندب بن العنبر، و كان جرير قد ذكره في قصيدة له يفتخر فيها، و قد أنشد
المؤلف هذا البيت في كتابه القطر (رقم 55) و أنشده الأشموني (رقم 272).
الإعراب: «أعد» فعل
أمر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «نظرا» مفعول
به
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 301