responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 297

«تقطّع» فعل مضارع، و أصله تتقطع فحذف إحدى التاءين، و لم يذكر سيبويه في خبر «كرب» إلا التجرد.

القسم الرابع: ما يمتنع اقتران خبره بأن، و هو أفعال الشّروع: طفق، و جعل، و أخذ، و علق، و أنشأ، و هبّ، و هلهل، قال اللّه تعالى: وَ طَفِقا يَخْصِفانِ‌ [الأعراف، 22 و طه، 121].

و قال الشاعر:

87- و قد جعلت إذا ما قمت يثقلني‌

ثوبي، فأنهض نهض الشّارب السّكر

ابن إسماعيل بن هشام بن المغيرة و الي المدينة، و كان قد مدحه قبل، فلم ترقه مدحته فلم يعطه، و زاد على ذلك أن أمر به فعذب بالسياط، و أول هذه الكلمة قوله:

مدحت عروقا للنّدى مصّت الثّرى‌

حديثا، فلم تهمم بأن تترعرعا

و قد روى أبو العباس المبرد هذه الأبيات، و ذكر كلمة أبي زيد، و فيها بيت الشاهد (انظر الكامل ج 1 ص 109) و البيت الشاهد قد أنشده ابن عقيل (رقم 93) و المؤلف في أوضحه (رقم 138) و الأشموني (رقم 241).

اللّغة: «عروقا» العروق: جمع عرق- بكسر فسكون- و أصله عرق الشجرة الضارب في الأرض، «مصت الثرى حديثا» أراد أنها ذاقت طعم الغنى حديثا، و الثرى في الأصل: التراب، فأما الغنى فهو الثراء- ممدودا- و عبر بالثرى لمناسبة العروق، «لم تهمم» تقول: هم فلان بأمر كذا، إذا اعتزم أن يفعله و صمم على ذلك، «بأن تترعرعا» بأن تنمو و تزيد، يريد أنها لم تكن على استعداد لذلك لضآلة أصلها، «ذوو الأحلام» أي: أصحاب العقول، و يروى في مكانه «ذوو الأرحام» و هم الأقارب من جهة النساء و يعني بذوي الأرحام هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة، و كان إبراهيم بن هشام الذي قيل فيه هذا البيت خاله، «سجلا»- بفتح السين و سكون الجيم- الدلو العظيمة المملوءة ماء، و قيل: هو ملؤها.

الإعراب: «سقاها» سقى: فعل ماض، و ضمير الغائبة العائد إلى العروق في البيت الذي أنشدناه مفعول به أول، «ذوو» فاعل سقى، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، و ذوو مضاف و «الأحلام»


[1] قد سبق الكلام على هذا الشاهد بما لا تحتاج معه إلى إعادة شي‌ء من القول عليه (فانظره في أثناء الكلام على المرفوعات فيما مضى من هذا الكتاب).

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست