نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 283
و «من» لا تدخل على الحال، و إنما تدخل على التمييز.
ثم قلت: التّاسع المستثنى بليس،
أو بلا يكون، أو بما خلا، أو بما عدا، مطلقا، أو بإلّا بعد كلام تامّ موجب، أو غير
موجب و تقدّم المستثنى، نحو:
فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا
قَلِيلًا مِنْهُمْ.
* و مالي إلّا آل أحمد شيعة*
و غير الموجب: إن ترك فيه
المستثنى منه فلا أثر فيه ل «إلّا»، و يسمّى مفرّغا، نحو: «ما قام إلّا زيد»، و إن
ذكر فإن كان الاستثناء متّصلا فإتباعه للمستثنى منه أرجح، نحو:
ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ، أو منقطعا فتميم تجيز
إتباعه إن صحّ التّفريغ، و المستثنى بغير و سوى مخفوض، و بخلا و عدا و حاشا مخفوض
أو منصوب، و تعرب غير باتّفاق و سوى على الأصحّ إعراب المستثنى بإلّا.
[التاسع من المنصوبات: المستثنى]
و أقول: التاسع من المنصوبات:
المستثنى.
[يجب نصب المستثنى في خمس مسائل]
و إنما يجب نصبه في خمس مسائل:
إحداها: أن تكون أداة الاستثناء
«ليس» كقولك: قاموا ليس زيدا، و قول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «ما أنهر الدّم
و ذكر اسم اللّه فكلوا، ليس السّنّ و الظفر» فليس هنا بمنزلة إلّا في الاستثناء، و
المستثنى بها واجب النصب مطلقا بإجماع.
الثانية: أن تكون أداة الاستثناء
«لا يكون» كقولك: قاموا لا يكون زيدا؛ فلا يكون أيضا: بمنزلة إلا في المعنى، و
المستثنى بها واجب النصب مطلقا كما هو واجب مع ليس.
و العلة في ذلك فيهما أن
المستثنى بهما خبرهما، و سيأتي لنا أنّ كان و ليس و أخواتهما يرفعن الاسم و ينصبن
الخبر.
طافت أمامة بالرّكبان آونة
يا حسنه من قوام ما و منتقبا
فعطف «منتقبا» بالنصب على «قوام» و
هو تمييز مجرور بمن، مراعاة لأصله، و موطأ مضاف، و «الأكناف» مضاف إليه، «رحب» صفة
أخرى يجوز فيها جميع ما جاز في الصفة السابقة، و رحب مضاف و «الذراع» مضاف إليه،
مجرور بالكسرة الظاهرة، و سكنه لأجل الوقف.
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 283