نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 235
الخامسة: أن تقع في موضع خبر عن اسم معنى، نحو: «اعتقادي أنّك
فاضل».
السادسة: أن تقع مجرورة بالحرف،
نحو: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُ [الحج،
6 و 62، و لقمان، 30].
السابعة: أن تقع مجرورة
بالإضافة، نحو: إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ
[الذاريات، 23].
الثامنة: أن تقع تابعة لشيء مما
ذكرنا، نحو: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي
فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ [البقرة، 47]، و نحو:
وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ
[الأنفال، 7]؛ فإنها في الأولى معطوفة على المفعول، و هو (نعمتي)، و في الثانية
بدل منه، و هو (إحدى).
[يجوز في همزة إن الوجهان في ثلاث مسائل]
و يجوز الوجهان في ثلاث مسائل في
الأشهر:
إحداها: بعد «إذا» الفجائية،
كقولك: «خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب»، قال الشاعر:
98- و كنت أرى زيدا كما قيل
سيّدا
إذا أنّه عبد القفا و اللّهازم
98- هذا بيت من الطويل، و لم أقف لهذا البيت على نسبة إلى قائل
معين، و هو من شواهد شيخ النحاة سيبويه (ج 1 ص 472) و قد أنشده الأشموني (رقم 262)
و المؤلف في أوضحه (رقم 134) و ابن عقيل (رقم 98).
اللّغة: «اللهازم» جمع لهزمة- بكسر
اللام و الزاي و بينهما هاء سكنة- و هي طرف الحلقوم، و يقال: هي عظم ناتئ تحت
الأذن، و قوله «عبد القفا و اللهازم» كناية عن الخسة و المهانة و الذلة؛ لأن العبد
يصفع على قفاه حتى يتورم، و يلكز حتى ينتأ له نتوء.
الإعراب: «كنت» كان: فعل ماض ناقص،
و تاء المتكلم اسمه، «أرى» فعل مضارع بمعنى أظن مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من
ظهورها التعذر، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، «زيدا» مفعول أول، «كما
قيل» الكاف حرف جر، و ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالكاف، و قيل: فعل
ماض مبني للمجهول، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما
الموصولة، و جملة الفعل و نائب فاعله صلة الموصول، «سيدا» مفعول ثان لأرى، «إذا»
فجائية، «أنه» أن: حرف توكيد و نصب، و الهاء ضمير الغائب العائد إلى زيد اسم أن،
«عبد» خبر أن، و عبد مضاف، و «القفا» مضاف إليه «و اللهازم» معطوف على القفا.
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 235