responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 187

المضاف صفة و المضاف إليه معمولا لها و هو بالألف و اللام؛ فيجوز حينئذ أيضا الجمع بين أل و الإضافة، و ذلك نحو «الضّارب الرّجل» و «الرّاكب الفرس»

الواهب المائة الأبكار زيّنها

سعدان توضح في أوبارها اللّبد

 

[1] و ما عداهما لا يجوز فيه ذلك، خلافا للفرّاء في إجازة «الضّارب زيد» و نحوه مما المضاف فيه صفة و المضاف إليه معرفة بغير الألف و اللام، و للكوفيين كلهم في إجازة نحو «الثّلاثة الأثواب»

و هل يرجع التسليم أو يكشف العمى‌

ثلاث الأثافي و الدّيار البلاقع؟

 

[2] و نحوه مما المضاف [فيه‌] عدد و المضاف إليه معدود، و للرّمّانيّ و المبرّد و الزّمخشري في قولهم [في‌] «الضّاربي» و «الضّاربك» و «الضّاربه»: إن الضمير في موضع خفض بالإضافة.

[السادس: من المعارف: المضاف لمعرفة]

ثم قلت: السّادس المضاف لمعرفة، ك «غلامي» و «غلام زيد».

و أقول: هذا خاتمة المعارف، و هو المضاف لمعرفة، و هو في درجة ما أضيف إليه، ف «غلام زيد» في رتبة العلم، و «غلام هذا» في رتبة الإشارة، و «غلام الّذي جاءك» في رتبة الموصول، و «غلام القاضي» في رتبة ذي الأداة، و لا يستثنى من ذلك إلا المضاف إلى المضمر ك «غلامي»؛ فإنه ليس في رتبة المضمر، بل هو في رتبة العلم، و هذا هو المذهب الصحيح، و زعم بعضهم أن ما أضيف إلى معرفة فهو في رتبة ما تحت تلك المعرفة دائما، و ذهب آخر إلى أنه في رتبتها مطلقا، و لا يستثنى المضمر، و الذي يدل على بطلان القول الثاني قوله:

73-* ... كخذروف الوليد المثقّب*

 

73- هذا الشاهد قطعة من بيت من الطويل لامرئ القيس بن حجر الكندي، أحد فحول الشعراء في الجاهلية، و البيت بتمامه هكذا:


- و محل الاستشهاد به في قوله «الشاتمي عرضي» فإن «الشاتمي» صفة؛ لكونه اسم فاعل، و هي معربة بالحروف؛ لكونها مثنى، و قد أضيفت إلى «عرضي» الذي هو مفعول به لهذه الصفة.

[1] و من شواهد ذلك قول النابغة الذبياني:

 

الواهب المائة الأبكار زيّنها

سعدان توضح في أوبارها اللّبد

 

[2] إذا أريد تعريف العدد المضاف إلى المعدود- على ما اختاره البصريون- أدخلت أل على المضاف إليه كقول ذي الرمة:

 

و هل يرجع التسليم أو يكشف العمى‌

ثلاث الأثافي و الدّيار البلاقع؟

 

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست