و لجمع المؤنث «اللّائي» و «اللّاتي» بإثبات الياء و حذفها
فيهما، و قد قرئ و الئى يئسن [الطلاق، 4] بالوجهين، و لم يقرأ في السبعةوَ اللَّاتِي يَأْتِينَ
الْفاحِشَةَ [النساء،
15] إلا بالياء؛ لأنه أخف من «اللائي»؛لكونه بغير همزة.
[الموصولات العامة]
و من الموصولات موصولات عامة في المفرد المذكر و فروعه، و هي:
«من» و
أصل وضعها لمن يعقل، نحو:أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى [الرعد، 19].
و «ما» لما لا يعقل نحو:ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ [النحل، 96].
و «ذو» في لغة طيئ، يقولون: «جاءنيذو قام».
و «ذا» بشرطين؛ أحدهما: أن يتقدم
عليها «ما» الاستفهامية، نحو:ما ذا أَنْزَلَ
[1]من شواهد المد قول الشاعر (و هو الشاهد رقم
59 الذي سبق ذكره):
أبى اللّه للشمّ الألاء كأنّهم
سيوف أجاد القين يوما صقالها
و من شواهد القصر قول الآخر:
نحن الألى فاجمع جمو
عك ثمّ وجّههم إلينا
يريد نحن الأولى عرفوا بالشجاعة و قهر الأعداء، هذا في جمع المذكر
العاقل، و قد تستعمل هذه الكلمة في جمع المذكر غير العاقل، و من ذلك قول الشاعر:
تهيّجني للوصل أيّامنا الألى
مررن علينا و الزّمان و ريق
و ربما استعملت هذه الكلمة في جمع المؤنث العاقل، و منه قول مجنون
ليلى:
محا حبّها حبّ الألى كنّ قبلها
و حلّت مكانا لم يكن حلّ من قبل
و مثله قول الآخر:
فأمّا الألى يسكنّ غور تهامة
فكلّ فتاة تترك الحجل أقصما
و قد تستعمل في جمع المؤنث غير العاقل، و منه قول الشاعر:
و تبلي الألى يستلئمون على الألى
تراهنّ يوم الرّوع كالحدإ القبل
الشاهد في قوله «علىالألى تراهن- إلخ» فإنه عنى بذلك الأفراس التي يركبها الذين
يستلئمون: أي يلبسون اللأمة، و هي- بفتح اللام و سكون الهمزة- أداة الحرب.
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 177